Monday, November 2, 2009

انفلونزا الخنازير ....خير

رب ضارة نافعة " مقولة تصدق تماما على أزمة انفلونزا الخنازير , فقد ادت تلك الازمة الى حل مشكلة تعليمية رهيبة كانت تعانى منها مصر على مدار عقدين من الزمن، وهى مشكلة زيادة كثافة الفصول الدراسية التى وصل متوسطها الى ستين تلميذ فى كل فصل مما أعاق المعلم عن أداء مهمته وحرم التلاميذ من الفهم والتحصيل وأفقد العملية التعليمية مضمونها وادى الى إنهيار مستوى الخريجين, وجاءت ازمة انفلونزا الخنازير فتم حل المشكلة بجرة قلم وساعد على حلها كادر المعلم الذى اشترط الا يحصل عليه الا معلم الفصل" ابو طباشيرة "كما يطلق عليه فترك الكثير من المعلمين السابقين وظائفهم الادارية الهامشية السابقة وعادوا للطباشيرة من أجل الكادر فحدثت وفرة فى عدد المعلمين ساهمت فى نجاح حل مشكلة زيادة كثافة الفصول بالعودة الى نظام الفترتين الذى تربينا وتعلمنا من خلاله جميعا فى السبعينات والثمانينات الى ان تم الغاؤه فى التسعينات بالقرار الوزارى الذى قرر العمل بنظام اليوم الكامل الذى يوفر للطالب, نظريا, وقتا ومكانا لممارسة الانشطة ووجبة لكل تلميذ نظرا لطول مدة بقاء التلميذ فى المدرسة حيث لا يعود لمنزله الا مع اذان العصر , ولكن للاسف اسفرالتطبيق العملى للنظام الجديد عن انهيار العملية التعليمية حيث زادت الكثافة فى الفصول بصورة رهيبة ولم يمارس التلاميذ اية انشطة واصبحت الاوقات المخصصة للانشطة اوقاتا للشجار والمشاكل بين التلاميذ, وتضور التلاميذ جوعا من طول اليوم الدراسى وانعدام الوجبات وخاصة فى الريف لانخفاض مستوى الدخل واضطر الجميع للدروس الخصوصية لتعويض انخفاض جودة التعليم فاصبح التلميذ يقضى يومه كله فى المدرسة وباقى اليوم فى الدروس الخصوصية فكانت العواقب المعرفة للجميع , وجاءت العودة الى نظام الفترتين بقضل انفلونزا الخنازير التى نتمنى ان تدوم, ونقصد نظام الفترتين بالطبع فهو قرار واقعى يناسب ظروف وامكاناتنا دون مكابرة او تقليد فتحية لمتخذ القرار وكل من ساهم فى تنفيذه
عماد حسام الدين
سرس الليان

Wednesday, October 14, 2009

رأى جمال البنا فى المقصر فى أداء الصلاة ....بريد الجمعة / الاهرام

كتبت فتاة بارة بابيها الى بريد الجمعة بجريدة الاهرام تشكو من عدم مواظبته على اداء الصلاة بالرغم من انه كونه مسلم رائع السلوك حيث انه بار باسرته واقاربه وكثير السؤال عن جيرانه ومساعدة المحتاج منهم ويتق الله فى كل سلوكياته لكنه غير مواظب على الصلاة, ومن شدة حبها له وخوفها عليه من دخول النار وفقا للفقه السائد كتبت تلك كتبت تلك الرسالة التى نشرها الاهرام فى بريد الجمعة,
فأثارت هذه الرسالة الرجل العالم العقلانى الرائع/ جمال البنا فكتب للجريدة هذا الرد الذى نشره خيرى رمضان محرر بريد الجمعه على استحياء وكانه ينشره سرا..... ونقول للعالم جمال البنا وفقك الله ونرجو ان تستمرفى الكتابة ...إكتب كل ما يخطر على عقلك سجله فى كتب او فى الصحافة فسوف تفهمه وتحتاجه وتقدره الاجيال القادمة ,ولا تلتفت لعديمى العقل عسى ان يجد الله على يديك فقه هذه الامة, الفقه الفاسد الذى انتهت صلاحيته , ولا تلتفت الى ما يقولون فكل من جاء بمثل ما تجيئ به يلقى ما تلقاه واكثر, فاصبر واستمر وجزاك الله كل الخير والى رد المفكر جمال البنا وتعليق محرر الباب عليه
قال البنا :
iهذه رسالة إلي صاحبة المشكلة المعنونة صلاة أبي‏:‏رأيت من واجبي أن أكتب إليك لإعجابي بوالدك الكريم وبك أيضا كابنة بارة مسلمة حتي لا يتأثر بيتكم السعيد نتيجة رؤية للإسلام ليست الرؤية الشاملة‏,‏ وإنما هي الرؤية التي يركز عليها الفقهاء والدعاة‏,‏ وهي الرؤية العبادية‏,‏ والإسلام أعظم من هذا‏,‏ لأنه هداية في الحياة الدنيا بقدر ما هو هداية إلي الدار الآخرة‏,‏ فلا تصلح الآخرة إلا بصلاح الدنيا‏,‏ ولا تصلح الدنيا بالعبادة وحدها‏,‏ والإسلام يضم فيما يضم المعاملة‏,‏ ويلخصه حديث الدين المعاملة كما أنه أيضا سلوك وخلق‏,‏ وتمثل المعاملة صلاح المجتمع‏,‏ كما يمثل الخلق صلاح الفرد‏।‏والناس عادة لا يقدرون الله حق قدره ويتصورون ويحكمون عليه بتصرفاتهم الدنيوية‏,‏ وهو أمر لا يجوز‏,‏ فرحمتهم وعدالتهم أعجز عن أن تحيط برحمة الله وعدالته‏,‏ وقد قال الرسول إن رحمة الأم بابنها جزء من مائة رحمة لله‏,‏ فلا تتصوري ابدا أن الله تعالي سيعذب أباك ــ وهو علي هذا الخلق ــ لتقصيره في الصلاة‏,‏ والصلاة مهما كانت فإنها ليست الإسلام‏,‏ وهناك أحاديث عديدة تفضل الجهاد‏,‏ أو البر علي الصلاة‏,‏ وهناك حديث يقول فيه الرسول بأن إصلاح ذات البين أفضل من الصلاة والزكاة‏,‏ وهناك الحديث عن المفلس الذي يأتي بصلاة وصيام‏,‏ وقد شتم هذا وغصب مال هذا‏,‏ فيؤخذ من حسناته وتعطي لهم‏,‏ فإن لم تكف أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه‏,‏ ولا تصدقي ما يرون من أن أول ما يسأل عنه الإنسان الصلاة‏,‏ فإن لم يؤدها فلن ينظر في باقي أمره‏,‏ لأنه يخالف العدالة التي لا تغفل أي حسنة يؤديها الفرد‏,‏ بل إن رحمة الله قد تجعل هذه الحسنة عشرة أو حتي سبعمائة ضعف‏,‏ وهناك أناس لا يظهر الإسلام في عملهم‏,‏ فلا قيمة له‏,‏ وهناك آخرون يكون عملهم فاضلا وخلقهم كريما‏,‏ فهؤلاء لديهم إسلام‏,‏ وإن قصروا في بعض الشعائر أو الطقوس‏।‏دعي أباك علي سجيته ولفطرته‏,‏ وسيفكر هو نفسه في الصلاة‏,‏ في وقت تال‏,‏ وحتي لو لم يفكر فيها فحسبك الآية إن الحسنات يذهبن السيئات وحسنات أبيك ودعاؤك له بظهر الغيب بالإضافة إلي رحمة الرحمن الرحيم يمكن أن تذهب سيئاته‏।‏‏*‏ المحرر‏:‏ نشرت رسالة الباحث والمفكر الأستاذ جمال البنا عملا بحرية الرأي‏,‏ وإن كنت أخشي من سوء الفهم لدي البعض بأنها تدعو للالتزام بالأخلاق أولا حتي لو كان بدون صلاة ــ لا أعتقد أن هذا ما يقصده الأستاذ البنا ــ علي الرغم من عدم وجود أي تناقض‏,‏ فالأديان كلها تدعو إلي الأخلاق‏,‏ والصلاة التي هي عماد الدين تساعد علي نمو الأخلاق ومراجعة النفس عندما تميل إلي السوء والفجور‏,‏ وإذا كان الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري قد نصح صاحبة الرسالة ــ الأسبوع الماضي ــ بالدعاء لوالدها وعدم الإلحاح عليه بطلب الصلاة في الوقت الذي تثني فيه علي الخير الذي يفعله‏,‏ فإن هناك رأيا ثالثا لعلمائنا يري أن الدعوة إلي الصلاة واجبة والأولي بها هم الأقربون‏,‏ وهذا الرأي سنعرضه الجمعة المقبل بإذن الله‏।‏‏*******************************
‏عماد حسام الدين
فلاح - اخصائى إعلام - سرس الليان / منوفية

Sunday, September 27, 2009

إحترس ... كارثة :مصل انفلونزا الخنازير يسبب السرطان

قرأنا فى صحيفة الأهرام , فى عدد 11 سبتمبر فى الصفحة الأولى, حديثا للسيد رئيس الوزراء مع الاستاذ أسامة سرايا ذكر فيه ان الحكومة تعاقدت على المصل الواقى من انفلونزا الخنازير وانه سيصل مصر قبل موسم الحج فسعدنا سعادة بالغة بسرعة تجاوب الحكومة مع الأزمة وتحركها السريع غير المعتاد فى مثل تلك الأزمات التى عهدنا منها ومن كل الحكومات السابقة التريث الشديد وعدم الأنفعال , واثناء قراءة العدد نفسه وفى الصفحة التاسعة فوجئنا بخبر كتبه الاستاذ حسام زايد تحت عنوان : آثار جانبية خطيرة لمصل أنفلونزا الخنازير تهدد متناوليه بالاصابة بالسرطان وتقول تفاصيل الخبر ان خبيرا صحيا ألمانيا حذر , فى بحث علمى منشور فى مجلة علمية ألمانية , من المصل الذى تتصارع العديد من الشركات الدولية على إنتاجه لانه ثبت ان له آثار جانبية تسبب السرطان لمتناوليه و ذكر الكثير من التفاصيل العلمية ثم اختتم الخبر بقول الخبير الصحى الألمانى ان المصل له العديد من الآثار الجانبية قد تكون اسوأ بكثير من فيروس انفلونزا الخنازير نفسه ....انتهى الخبر الذى اصابنا بفزع كبير وخاصة بعد سعادتنا عند قراءة خبر تعاقد الحكومة على شراء المصل , ولذ ا نرجو من الحكومة عدم التسرع وعدم الانفعال السريع مع الأحداث والعودة الى سابق عهدها والتريث الشديد وخاصة بالنسبة لشراء هذا المصل الذى ولد سيئ السمعة حرصا على حياة المواطنين فالأنفلونزا ارحم من السرطان وقانا الله وإياكم الاثنين
عماد حسام الدين - سرس الليان

هل هى انفلونزا مدارس فقط ؟


قرار تأجيل الدراسة خوفا من انفلونزا الخنازير نرجو ان يكون قرارا متأنيا مدروسا من كافة جوانبه... فقد تم قصر خطر انفلونزا الخنازير على المدارس فقط وكأنها التجمع البشرى الوحيد, وكأن إلغاء الدراسة سيمنع هذه التجمعات الدراسية أو سيمنع الوباء , وهذا امر جانبه الصواب, فبتاجيل الدراسة الرسمية ستتحول الى دروس خصوصية فى غرف سكنية غير صحية بعيدة عن رقابة الصحة وخاصة فى الريف حيث الظروف الاقتصادية لا تسمح بمدرس خاص لكل طفل, وهكذا فالتجمع موجود لا محالة بل وازداد خطورة لانه غير صحى وغير مراقب , والنقطة الاخرى ان الوباء لم يأت بعد فالمعروف ان المرض يصبح وباءا عندما تتخطى نسبة الاصابة خمسة فى المائة من عدد السكان وعندما يحدث ذلك يحق للحكومة وقف الدراسة , ومن ناحية اخرى فالتجمعات الدراسية ليست هى التجمعات البشرية الوحيدة فهناك أشكال اخرى من التجمعات البشرية اشد خطرا فعلى سبيل المثال وسائل النقل الجماعية وخاصة الميكروباص كامل العدد مغلق النوافذ شتاءا ,وكذلك القطارات وخاصة قطارات الدرجة الثالثة وخير مثال لها قطار منوف القاهرة الذى يمر على مدينة اشمون فى السابعة والنصف صباحا وهو قطار بلا نوافذ ومع ذلك تشعر بالاختناق لنقص الاكسجين بسبب شدة الزحام الذى يفوق اى وصف اما المترو فتعرفونه جميعا, وهناك الاسواق الاسبوعية فى القرى فلكل قرية سوق اسبوعى للخضر تجتمع فيه النساء وسوق اسبوعى للمواشى وهناك التجمعات فى مباريات الكرة ودور السينما وغيرها من التجمعاتالتى أصبحت ضرورة من ضرورات العصر , والخلاصة ان المدارس ليست التجمعات الوحيدة بل بالعكس هى اكثر التجمعات أمنا لسهولة اخضاعها للسيطرة والرقابة ,واذا اجلت الحكومة الدراسة فعليها الغاء كل اشكال التجمعات البشرية الأخرى والحل بسيط وهو حظر التجول وتجميد كل اشكال الحياة فهذا يكون الحل المنطقى الوحيد ..لكن يبدو فى الافق ان هناك نية مبيتة لتاجيل الدراسة لاحداث ضجة ورعب يبرران شراء المصل بمبالغ طائلة ونرى ان ضجة انفلونزا الخنازير تشبه تماما ضجة انفلونزا الطيور التى يثبت الواقع كذبها حيث لم يحدث الوباء المزعوم رغم الإلحاح الاعلامى المستمر على المرض وخطورته
الوهمية
عماد حسام الدين
أخصائى إعلام - سرس الليان

Monday, August 3, 2009

علاج السنط فى اربعة ايام ...وصفة شعبية رائعة

السنط مرض جلدى غير مؤلم جسديا لكنه شديد الالم نفسيا حيث تظهر نموات جلدية فى اماكن مختلفة من الجسم....لست بصدد وصف المرض لانى لست طبيبا ولا متخصصا فى الطب الشعبى بل مجرد صاحب تجربة اردت ان يستفيد منها اكبر عدد فقد اصيبت بسنطة او سنطاية منذ عشرين عاما لم تشف الا بالطب الشعبى وهذه الايام ظهرت سنطة او سنطاية فى اصبع الابهام لابنى ذو العشر سنوات فتذكرت الوصفة القديمة ولكن صديق عزيز اشار على بحل سهل ميسور ووعدنى بالشفاء بامر الله بعد اربعة ايام وبالفعل حدث وشفى ابنى وعلمت من صديقى ان وصفته هذه تعلمها من مواطن سودانى عندما كان مغتربا فى الجماهيرية الليبية ...ونكتفى بهه المقدمة وهذا التشويق ونقول الوصفة باختصار هى عبارة عن ارتداء المصاب لسوار - غويشة او اسورة- من النحاس فى معصمه - يده - لمدة اربعة ايام هذه الاسورة تصنع من سلك من النحاس - سلك كهرباء - اى يتم تعرية سلك كهرباء مستعمل او جديد ويتم لفه حول اليد على شكل غويشة لمدة اربعة ايام على الاقل بعدها يكون الشفاء بامر الله ....انا من العقلانيين الذين لا يصدقون الخرافات بسهولة لكن هذه الوصفة عقلانية بعيدة عن الخرافات فالمعادن لها تاثير على الجسد وهناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع ...اما الوصفة القديمة التى جعلها الله سببا فى شفائى من السنطاية منذ عشرين عاما فكانت كلها خرافات ولكن نتيجتها اذهلتنى فكانت كالاتى ...بيضة دجاجة وضعتها الدجاجة يوم سبت ثم ثقبت ووضع بها كمية من بذور نبات البرسيم ثم سدت بطين ووضعت البيضة فى حفرة اسفل عتبة الباب الرئيسى لمنزلنا و الذى أمر منه كثيرا يوميا... وكانت تقوم بتلك المهمة جدتى الحاجة قمر جارتنا وكانت وقتها عجوز تجاوزت الثمانين يرحمها الله وبالفعل كانت النتيجة رائعة مذهلة لا اصدقها حتى الان ولا اجد لها تفسيرا عقلانيا الا ان بذور البرسيم تتفاعل مع مكونات البيضة فتصدر اشعة تشفى من السنط بامر الله الشافى المعافى ولى رجاء لكل من يقرأ هذه السطور باحثا عن علاج للسنط عليه ان يجرب فورا سلك النحاس وعند الشفاء باذن الله ارجوه ان يعود لهذه المدونه ويسجل تعليقه ونتيجة تجربته حتى تعم الفائدة ونتأكد من صحتها مع اطيب الامنيات للجميع بالصحة والعافية
عماد حسام الدين
سرس الليان - منوفية - مصر

Wednesday, July 15, 2009

الفقه الصحيح ...رسالة جديدة منشورة فى بريد الاهرام


بـريــد الأهــرام
44780
‏السنة 133-العدد
2009
يوليو
14
‏21 من رجب 1430 هـ
الثلاثاء
الفقه الصحيح
كشفت أزمة إنفلونزا الخنازير عن شيء من عدم العلم ـ ولا نقول الجهل ـ سواء علي المستوي الرسمي أو الشعبي‏,‏ فعلي المستوي الشعبي تعامل الجميع مع الخنازير تعاملا خاطئا‏,‏ حيث كشفت الأزمة عن أن الثقافة السائدة تحرم الخنزير كتحريم الخمر‏,‏ حيث يحرم شرب الخمر وصناعتها وتجارتها‏...‏ إلخ‏,‏ وطبق الجميع ذلك علي الخنزير لدرجة أن الزراع يمتنعون عن استخدام سبلة الخنازير في الزراعة اعتقادا منهم بحرمة ذلك‏.‏ إن الخنزير خلقه الله لمهمة في الكون شأن كل المخلوقات‏,‏ فلم يخلق شيئا عبثا أو خطأ‏,‏ وإنما كل شيء خلق بمقدار ولمهمة محددة وكل المخلوقات أمم تسبح لله ولكننا لا نفقه تسبيحها‏,‏ وحرم الله لحم الخنزير ـ فقط اللحم ـ ولم يحرم حيازته أو تربيته أو مشاهدته أو غير ذلك من الفقه السائد الشائع بيننا‏..‏وبالتالي فيجوز الاستفادة من هذا المخلوق في أي مجال باستثناء تناول لحمه كطعام ويكفيه دوره البيئي كأفضل الطرق الطبيعية في التخلص من المخلفات العضوية دون أدني أثر سلبي علي البيئة‏,‏ بل إنه يحولها إلي سماد عضوي شديد الفعالية‏,‏ هذا علي المستوي الشعبي‏..‏ أما علي المستوي الرسمي‏;‏ فقد قضت الحكومة علي السلالة المحلية شديدة القوة من الخنازير التي من الصعب تعويضها وألحقت أضرارا بمليون مواطن هم المشتغلون بمهنة الخنازير تربية وتصنيعا وانضموا إلي العاطلين‏,‏ في وقت ندرت فيه فرص العمل‏,‏ وللأسف لم تمنع هذه الخطوة المتسرعة ظهور المرض في مصر‏,‏ فقد جاءنا من الخارج مع الوافدين‏,‏ ولذا نناشد الأزهر الإدلاء بدلوه في الأزمة ونشر الفقه الصحيح بين المواطنين‏.‏
عماد حسام الدين ـ أخصائي إعلام ـ سرس الليان
بداية الصفحة

Monday, July 13, 2009

السخرة الجديدة ...الفلاحون المصريون يتحملون فاتورة الدعم

اندهش الرأى العام وتعجب من مناقصة توريد الارز التموينى للحكومة وبالتحديد لصالح هيئة السلع التموينية والتى "فاز" بها القطاع الخاص, ومصدر الدهشة ليس فى ان القطاع الخاص هو الذى فاز ولكن الدهشة فى السعر الذى سيورد به القطاع الخاص الارز للحكومة فقد فاز-!! - القطاع الخاص بمناقصة توريد الارز بسعر مليم واحد فقط للكيلو جرام من الارز - نعم مليم مصرى واحد سيقبضه القطاع الخاص من الحكومة مقابل كل كجم ارز سيورده لها اى جنيه مصرى واحد لكل طن ارز !!!!! وتفسير اللغز هو ان الحكومة تحتكرشراء محصول الارز عن طريقين :الاول هو انها تتولى توفير احتياجات غالبية الشعب المصرى من الارز من خلال بطاقات التموين وهكذا احتكرت السوق الداخلى , والاخر ان الحكومة تمنع او تسمح بتصدير الارز للخارج , ومن هنا جاء الاحتكار الخارجى والداخلى , وهنا السر, سر توريد الارز ببلاش للحكومة - فالحكومة سمحت لمن يورد طنا ان يصدر طنا مماثلا , ولما كان سعر تصدير الطن الف دولار اى حوالى ستة الاف جنيه فان المورد سيشترى الاثنين طن "(واحد للحكومة والثانى يصدره ) بمبلغ فى حدود 2500 جنيه للطنين(1250 جم للطن وهو سعر متدن جعل الزراع يطعمون مواشيهم ارزا لرخص ثمنه عن الاعلاف الحيوانية ) ويصدر واحد بستة الاف وواحد هدية للحكومة التى ستبيعه للشعب - بعد ان تدعمه من جيبها - بسعر جنيه واحد فقط !! هل علمت الان من يتحمل فاتورة الدعم ؟ انهم البسطاء من الزراع التى تتركهم الحكومة فريسة للاسعار العالمية عند شرائهم مستلزمات الانتاج ( سولار , اسمدة , بذور , مبيدات ...وخلافه ) ثم تحتكر منتجهم باساليب شيطانية ملتوية وتبخس ثمنه وتحملهم فاتورة الدعم ثم تتشدق بعبارات كاذبة رنانة حول الاقتصاد الحر وحرية السوق وغيرها। وما يحدث مع الارز هو نموذج فضحته المناقصة المشار اليها ويحدث مع محاصيل اخرى بصورة اشد وخاصة القمح والسكر والقطن وهى امور جعلت قطاع الزراعة يعيش اوضاعا متردية واصبح طاردا للعمالة وللمستثمرين واصبح الزراع يعيشون فيما يشبه السخرة ولكنها سخرة شيطانية لا فكاك منها وسينهار هذا القطاع قريبا جدا اذا لم تعدل الحكومة عن تلك السياسات الاحتكارية واذا لم تعطى المحاصيل الزراعية اسعارا حقيقية مجزية بل ولابد من دعم هذا لقطاع فى اسرع وقت دعما نقديا من خلال الاسمدة والسولار كاجراء عاجل لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل امتناع الزراع عن الزراعة وتبوير الارض لوقف نزيف الخسائر
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان

صفر مصرى علمى عالمى جديد

عند بداية ظهور ما يسمى بانفلونزا الطيور فى مصر كانت هناك عدة جهات لتحليل عينات الطيور المصابة وحدث وقتها تعارض بين نتائج تحليل معمل كلية الطب البيطرى بجامعة المنصورة وبين معامل وزارة الزراعة الشهيرة بمعامل د । منى محرز نسبة الى السيدة مديرة تلك المعامل بخصوص عينة اخذت من مزرعة بمحافظة الدقهلية وتم تحليلها فى كلية الطب البيطرى بجامعة المصورة, ومعامل د । منى محرز فى ذات التوقيت , وجاءت النتائج متضاربة حيث اصرت كلية الطب البيطرى ان الطيور مصابة بمرض تقليدى - نيو كاسل على ما نتذكر - ولكن معامل د। محرز قالت انها انفلونزا الطيور وعندها اصدر السيد وزير الزراعة قرارا بقصر التحاليل على معمل الوزارة فقط , ومنذ وقتها وحتى تاريخه لم تصب الطيور البرية بانفلونزا الطيور وهذا يؤكد صحة نتائج كلية الطب البيطرى وانه مرض داجنى عادى يصيب دواجن التثمين فقط و التى قد يكون قد سرب اليها عمدا مع الاعلاف لتدمير صناعة الدواجن المصرية وهو ما حدث لاحقا ،وهذا الاسبوع حدث تضارب جديد بين معامل د . محرز و لكن هذه المرة مع كل الهيئات العلمية العالمية وخاصة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة المعروفة باسم الفاو , حيث قامت معامل د . منى بتحليل عينة لشحنة من الابل مستوردة من السودان ومتحفظ عليها بالحجر البيطرى المصرى بمنطقة شلاتين على الحدود السودانية للاشتباه فى اصابتها بمرض الحمى القلاعية وجاءت نتائج التحليل التى قامت بها د . منى تفيد ان الابل مصابة بالحمى القلاعية , وهنا حدثت ثورة علمية فى كل الاوساط العلمية البيطرية, حيث قالت منظمة الفاو معلقة على تلك النتائج بتهكم :انها كشف علمى جديد توصلت اليه . د منى حيث ان الثابت علميا فى كل المراجع والجهات العلمية الدولية ان الابل لا تصاب بالحمى القلاعية.. واصبحنا مصدرا لتهكم وسخرية كل تلك الجهات العالمية , والغريب ان د . منى اصرت على موقفها ولكن السيد رئيس هيئة الخدمات البيطرية تدخل فى القضية وامر بالافراج عن الشحنة على مسئوليته الشخصية , ومرت ايام وانتظرنا استقالة د . محرز خجلا ولكن يبدو انها اصيبت بالمرض المصرى الشهير الذى يصيب كل المسئولين المصريين وويمنعهم من الاستقالة مهما ارتكبوا من كوارث , فانتظرنا اقالتها او على الاقل احالتها و"علماؤها " للتحقيق فلم يحدث شيئا من ذلك اين انت يا حمرة الخجل ؟ للاسف انه صفر مصرى علمى عالمى جديد يجب الا يمر بدون مساءلة
والسلام عليكم
عماد حسام الدين
فلاح - اخصائى إعلام - سرس الليان

Saturday, June 20, 2009

الزواج من إسرائيلية حلال شرعا وقانونا

السلام عليكم
اثار حكم محكمة القضاء الادارى بإسقاط الجنسية المصرية عن الشباب المصريين المتزوجين من اسرئليات ردود فعل قوية لدى الرأى العام اغلبها مع الحكم التاريخى المدوى , ولكن ماهى تبعات هذا الحكم؟ وماهى الدوافع التى دفعت هؤلاء الشباب لهذا السلوك ؟ اما التبعات فاولها هو ألم وحسرة وغصة ستتغلغل فى نفوس هؤلاء الشباب وعددهم يقارب الثلاثين الف واذا اضفنا اليهم ابنائهم وأهلهم فى مصر لوصل العدد الى ربع مليون مواطن ستتحول مشاعرهم نحو الوطن الى مشاعر سلبية وهذا اقل وصف لها , اما على مستوى الراى العام العالمى فستستغل الة الاعلام الاسرائيلية والصهيونية هذا الحكم اسوا استغلال وتشوه سمعة مصر والقضاء المصرى وستطفوا تهمة معاداة السامية على السطح , وغيرها من التبعات السلبية لهذا القرار او الحكم , اما اثاره الايجابية فلا اثار له مطلقا الا اثار عاطفية لدى فئة من العوام والمتطرفين الذين هللوا له ...وكان المفترض هو دراسة الظاهرة من قبل جهات الاختصاص ومعرفة اسبابها والعمل على التقليل منها , اما من الناحية الشرعية فقد تزوج هؤلاء بكتابيات وهو زواج حلال شرعا وقد يثاب فاعله ثوابا عظيما اذا هدى الله زوجته على يديه للاسلام وكذلك تلك الزوجة كانت ستنجب غير مسلمين لو لم تتزوج مسلم وهذه قد تكون طريقة للتخلص من اليهود عن طريق زواج الشباب المسلم بكل النساء اليهوديات مثلا!!!! , اما قانونيا فهناك معاهدة سلام بيننا و بينهم وهناك تطبيع رسمى للعلاقات وما فعله هؤلاء الشباب ماهو الا تطبيق شعبى للتطبيع الرسمى الذى تمارسه الحكومة وبالتالى فلا إثم على هؤلاء الشباب لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية القانونية ,اما من الناحية الاجتماعية فما فعلوه ماهو الا نوع من الانتحار للهروب من الظروف الاقتصادية والفساد المستشر فى الوطن وهم ومن يلقون انفسهم فى قوارب متهالكة فى البحر المتوسط على امل دخول جنة الغرب سواء . , ولو وجد هذا الحكم محام قدير لاسقطه بالقاضية, وحتى ذلك الحين نناشد السيد رئيس الوزراء عدم التصديق على الحكم بل واناشد الحكومة اتخاذ الاجراءات القانونية ضده فقد قست الظروف داخل الوطن على هؤلاء الشباب فلا يقسو عليهم الوطن بعد ان تركوه ورحلوا
عماد حسام الدين
أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان

الخنازير مخلوقات كافرة ؟؟؟؟!!!!!ا

كشفت ازمة انفلونزا الخنازير عن شيئ من عدم العلم- ولا نقول الجهل - سواء على الجانب الرسمى او على المستوى الشعبى, فعلى المستوى الشعبى تعامل الجميع مع الخنازير تعاملا خاطئا حيث كشفت الازمة ان الثقافة السائدة تحرم الخنزير كتحريم الخمر حيث يحرم شرب الخمر وصناعتها وتجارتها ...الخ وطبق الجميع ذلك على الخنزير لدرجة ان الزراع يمتنعون عن استخدام سبلة الخنازير فى الزراعة إعتقادا منهم بحرمة ذلك, والخنزير مخلوق خلقه الله لمهمة فى الكون شأن كل المخلوقات فلم يخلق الله سبحانه شيئا عبثا او خطا - سبحانه- وإنما كل شيئ خلق بمقدار ولمهمة وكل المخلوقات أمم تسبح لله ولكن لا نفقه تسبيحها , وحرم الله سبحانه لحم الخنزير - فقط اللحم - لم يحرم حيازته او تربيته او مشاهدته او غير ذلك من الفقه السائد الشائع بيننا... وبالتالى فيجوز الاستفادة من هذا المخلوق الذى ابدع الله خلقته فى اى مجال باستثناء تناول لحمه كطعام ويكفيه دوره البيئى كافضل الطرق الطبيعية فى التخلص من المخلفات العضوية دون ادنى اثر سلبى على البيئة بل يحولها الى سماد عضوى شديد الفاعلية ,هذا على المستوى الشعبى اما على المستوى الرسمى فقد تسرعت الحكومة فى اعدام الخنازير وقضت على السلالة المحلية شديدة القوة والتى من الصعب تعويضها وألحقت اضرار بمليون مواطن هم المشتغلين بمهنة الخنازير تربية وتصنيعا وانضموا الى العاطلين فى وقت ندرت فيه فرص العمل, و للاسف لم تمنع هذه الخطوة المتسرعة ظهور المرض فى مصر فقد جاءنا من الخارج مع الوافدين , ولذا نناشد الازهر الادلاء بدلوه في الازمة ونشر الفقه الصحيح بين المواطنين فالخنزير ليس كالخمر فالخمر صناعة بشرية اما الخنزير فمن ابداع الخالق , ونناشد الحكومة التوقف فورا عن اعدام ما قد يكون قد بقى من الخنازير وتقنيين تربيتها فى حظائر مطابقة للشروط البيئية فالخنزير مخلوق جميل يؤدى مهمته التى خلقه الله من اجله والخنزير ليس كافرا
عماد حسام الدين
سرس الليان

Thursday, April 30, 2009

الزراعة المصرية تتحمل فاتورة الدعم

تمر الزراعة المصرية بظروف إحتكارية شديدة القوة والقسوة , ولا يمكن القضاء على تلك الإحتكارات لانها للأسف من جانب الحكومة , فهى تحتكر مستلزمات الانتاج وتحتكر كذلك شراء المحاصيل الرئيسية ومن خلالها تتحكم فى باقى المحاصيل , فالدولة ,عن طريق رغيف الخبز المدعم, تحتكر شراء محصول القمح حيث ان اكثر من تسعين بالمائة من الشعب يعتمد على الخبز المدعم ومن خلال ذلك تسيطر الحكومة على سوق القمح فهى اكبر مشتر للقمح المصرى بل والعالمى وإذا رفضت شراء القمح المصرى فلن يجد القمح من يشتريه ولم تكتف الحكومة بإحتكار شراء القمح فقط بل إمتد إحتكارها ليشمل الذرة الشامية التى تشتريها لتخلطها بالقمح المخصص للخبز المدعم - وهى فكرة لها الكثير من المعارضين - وكذلك إحتكرت الحكومة أخيرا الأرز والسكر من خلال توزيعهما على بطاقات التموين, وأصبحت تجارة تلك المحاصيل تتم مع الحكومة, ولا ضير فى ذلك لو كانت إدارة الحكومة لتلك الإحتكارات إدارة رشيدة , لكن للأسف اثبتت تجربة العام الماضى والموسم الحالى فى محصول القمح فشلا ذريعا ,فقد رفعت الحكومة سعر القمح العام الماضى بنسبة120%0دفعة واحدة(رفعت سعر الأردب من 170 الى 390 جنيها ) وأشعلت نيران الأسعار فى الريف حيث قام ملاك الأرض بمضاعفة الإيجار وكذلك تضاعفت أجور العمالة اليومية وتضاعفت أجور الجرارات والآلات الزراعية وكذلك أجور النقل وغيرها, بل قامت الحكومة ذاتها بمضاعفة اسعار الأسمدة والتقاوى والوقود , ثم كانت الكارثة بتراجع الحكومة عن السعر الذى تسلمت به القمح فى العام الماضى وعاد السعر القديم ولكن لم تتراجع الاسعار الأخرى مما سيؤدى الى خسائر فادحة للزراع , اما بالنسبة للقمح, السلعة الإستراتيجية , فقد إمتنع الكثيرين عن زراعته التى تتم هذه الايام ,وإتجهوا الى زراعات بديلة على أمل الربح دون اى تنظيم أو إرشاد من جانب الدولة مما يهدد بخسائر اخرى لهم إذا زاد العرض عن الطلب,أو بإرتفاع فى الاسعارإذا قل العرض عن الطلب كنتيجة لعشوائية الزراعة الحالية .
فى الغرب وكل دول العالم , تتمتع الزراعة بدعم هائل من الحكومات للأهمية الإستراتيجبة لهذا القطاع وإذا حدث أى تعثر تسارع الحكومة بمد يدها للزراعة لتنقذها , أما الزراعة المصرية فتحملها الحكومة فاتورة الدعم وتحتكرها لتتحكم فى الاسعار وتوفر الغذاء بأدنى سعر ولو من جيوب الزراع وتبدو كانها تمد يدها للزراعة لا لتنقذها ولكن لتغرقها وعندها لن يغرق الزراع وحدهم , وما الحل ؟ الحل سهل يسير جدا... وهو تحويل نظام الدعم الحالى الى دعم نقدى يعطى لمستحقى الدعم ,عندها سترفع الحكومة يدها عن رغيف الخبز والأرز والسكر والزيت وتتخلص من أعباء هائلة , اما الزراعة المصرية فستنهض نهضة كبرى وسنصل عندها الى تصدير القمح وغيره من المحاصيل فهل تفعلها الحكومة وتريح وتستريح ؟
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان

Saturday, February 21, 2009

خطأ استراتيجى للسيد وزير الزراعة

نشرت الاهرام امس تقريرا حكوميا فى الصفحة الاقتصادية ذكر ان مساحات القمح انخفضت هذا العام بنسبة 11 % , فى حين زادت مساحات البطاطس بنسبة २0 % و توابع هذه النتائج هى زيادة كميات القمح المستوردة من الخارج وما يتبع ذلك من نفقات بالعملة الاجنبية وتاثيره على الدخل القومى بالاضافة الى المخاطر الصحية والشبهات العديدة التى تحوم حول القمح المستورد والتى لمسها الجميع هذا العام ممثلة فى سوء حالة الرغيف المدعم المصنوع من القمح المستورد وإضطرارالسيد وزير التضامن الى إصدار قرار يقضى بضرورة خلط القمح المستورد بالقمح المصرى بنسبة 50 %عند الطحن للإستفادة بالخصائص الجيدة للقمح المصرى حسب نص القرار ،ومن التوابع الاخرى لهذا القرار زيادة مساحات الخضر التى لجأ اليها الزراع هروبا من القمح وهذه الزيادة ادت الى زيادة المعروض عن الطلب فلحق بالزراع خسائر فادحة, فمثلا , زيادة مساحات البطاطس ادت الى زيادة المعروض عن الطلب فانهارت الاسعار ولحقت خسائر فادحة بزراع هذا المحصول وكذلك محصول الطماطم وكل محاصيل الخضر هذه الخسائر هى فى محصلتها خسائر للإقتصاد القومى ، كل ما سبق سببه خطإ سياسى إستراتيجى فادح وقع فيه السيد أمين أباظة وزير الزراعة عندما قرر عدم إعلان سعر القمح للموسم الجديد قبل زراعة المحصول وقرر تأجيل إعلان السعر الى شهر مايو عند حصاد المحصول وهو الامر الذى ادى الى احجام الزراع عن زراعة القمح واتجاههم الى زراعات بديلة مثل الخضر كالبطاطس فحدث ما حدث ، وكان المتوقع عقب ارتفاع سعر القمح العام الماضى وتسلم الحكومة للمحصول بسعر رائع - 400 جنيه للأردب - ان تتضاعف المساحات المزروعة من المحصول هذا العام اى كان المتوقع ان تزيد المساحة بنسبة 100%بدون مبالغة وكان هناك امل كبير فى الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتى من هذا المحصول الاستراتيجى الخطير ولكن جاء ت سياسة إخفاء السعر التى اتبعها السيد وزير الزراعة والترويج فى نفس الوقت لاحتمال تخفيضه بنسبة كبيرة واطاحت بكل تلك الآمال , ونرى انه خطأ سياسى يجب مساءلة وزارة الزراعة عليه ويجب الا يمر مرور الكرام فهو أمر يتعلق بقوت المصريين وامنهم الغذائى والسياسى
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان

Saturday, January 17, 2009

سوق مواشى منوف بلا خدمات

تنتشر أسواق المواشى بكل مدن الجمهورية وبكثير من القرى الكبرى وتجرى فيها عمليات بيع وشراء وتداول أموال وسيولة تصل لعشرات الملايين للسوق الواحد، ومعظم هذه الأسواق تنعقد مرة واحدة أسبوعيا وتخضع هذه الأسواق لإشراف الواحدات المحلية التى تقوم بدورها بتأجيرها سنويا بنظام المزايدة العلنية، ولكن فى الواقع هناك أسر وعائلات فى كل مدينة او قرية تحتكر إستئجار هذه الأسواق بطريقة أو بأخرى ، وبعد، فما دفعنى للكتابة فى هذا الموضوع هو حادثة وقعت فى سوق مواشى مدينة منوف الذى ينعقد كل يوم سبت وهو من أشهر وأكبر أسواق الجمهورية ،حيث قفز أحد الثيران الضخمة فوق أحد المواطنين داخل السوق وأحدث به إصابات بالغة إستدعت نقله للمستشفى ولكن للأسف لم تكن هناك اى خدمة طبية فى السوق فتم نقله بسيارة نقل الماشية بصعوبة بالغة وسط الزحام الشديد الذى يشهده هذا السوق ، فهو سوق ضخم يرتاده عشرات الآلاف من المواطنين يتزاحمون ويتلامسون مع آلاف الماشية ويتعرضون لمخاطر كبيرة ولا توجد خدمة إسعاف كالتى تتواجد لمشجعى ولاعبى كرة القدم فى مباريات الكرة حتى مباريات المغمورين، وكذلك تنعدم الخدمات الامنيةالتى تاتى فى نفس أهمية الخدمة الطبية نظرا لكثرة الخلافات والمنازعات بين مرتادى السوق وخاصة بين التجار ومعظمهم من الجزارين سريعو اللجوء للعنف عند اى خلاف ، أما الخدمات الإنسانية كدورات المياه والانارة فهذه أحلام بعيدة المنال مما يؤدى الى قيام الكثيرين بقضاء حاجتهم علنا بجوار الحوائد فى مشاهد غيرآدمية وكذلك يقضى كثير من مرتادى السوق القادمين من مدن بعيدة ويضرون للحضور مبكرا ليلة السوق ويبيتون بالسوق وسط ظلام دامس لعدم وجود حتى اعمدة إنارة ، فى الوقت الذى يقوم فيه مرتادى السوق بدفع رسوم باهظة عن كل رأس ماشية تدخل السوق(يتخطى إيراد سوق منوف سبعين الف جنيه أسبوعيا دون خدمة تذكر تقدم لرواده )، وهذه قضية أخرى حيث يتم فى مزايدة تأجير السوق تحديد رسم دخول لكل نوع من رؤوس الماشية ولكن عند التنفيذ يتم التحصيل من المواطنين برسوم اعلى بكثير من المتفق عليها فى المزاد مما يمثل إستغلالا وغشا ونهبا لأموال المواطنين، لذا نطالب بإلزام مستأجرى تلك الأسواق وخاصة سوق منوف بإعلان التسعيرة المتفق عليها مع الإدارة المحلية فى أماكن متعددة وظاهرة وخاصة عند اماكن تحصيل الرسوم مع إجراء متابعة وتفتيش دائم من قبل الإدارة المحلية، والأهم هو ضرورة قيام المسئولين ،فورا ، بتوفير خدمة إسعاف طبى مجهز للسوق وتوفير خدمة أمنية مؤثرة وليست شكلية ، وكذلك توفير الخدمات الانسانية واهمها دورات المياه والانارة فمرتادى السوق هم مواطنين شرفاء منتجبن لهم كل حقوق المواطنة شأنهم شأن لاعبوا وجماهير كرة القدم
والسلام عليكم ورحمة الله
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام - اليونسكو - سرس الليان

Monday, January 12, 2009

ذبح الإناث

تعرضت ثروة مصر الحيوانية لمخاطر كبيرة العام الماضى تمثلت فى تخلص كثير من كبار وصغار المربين من إناث الماشية بالبيع فى سوق اللحوم لوقف نزيف الخسائر بسبب إرتفاع أسعار الأعلاف الذى شهدته الأسواق فى العام الماضى تجاوبا مع الإرتفاع العالمى الغامض وشبه المتعمد فى أسعار الحبوب ، والذى بدأ فى التراجع والعودة للأسعار العادية ،هذا التخلص الجماعى من الاناث الولود أدى الى تخفيض أعداد رؤوس الماشية التى تمتلكها مصر بنسبة 40 %حسب ما نشر فى تحقيقات للأهرام حول اللحوم ) ...والآن زال هذا الخطر بعد عودة أسعار الأعلاف لطبيعتها ، ولكن هناك خطر آخرداخلى دائم يهدد إناث الماشية وهو إتجاه الكثير من المواطنين الى ذبح إناث الماشية البكارى فى المناسبات الدينية وقد تفشت هذة الظاهرة الخطيرة فى عيد الأضحى الماضى وكذلك فى عيد القيامة المجيد , وهذا الأمر يدل على جهل فقهى بشروط الأضحية يجب على المسئولين بالأوقاف التصدى له من على المنابر ،وهناك دور هام آخرهو للدولة ممثل فى تغليظ عقوبة الذبح خارج السلخانات أو على الأقل تفعيل القانون الحالى والتشدد فى تطبيقه ومنع الذبح خارج المجازر نهائيا بإستثناء الاعياد الدينية والتى يجب ان يكون الذبح فيها ليس عشوائيا ولكن بترخيص من الجهة المختصة- وهى الطب البيطرى التابع لوزارة الزراعة - على ان يكون ذلك مقابل رسوم مغرية - نعم رسوم مغرية للدولة على المواطنين - ونقترح ان تكون مائة جنيه على الرأس من الجاموس أو الأبقار وعشرة جنيهات لرأس الضأن ولن يضير المواطن الذى يدفع ثمانية آلاف فى الأضحية أو اكثر أن يدفع تلك الرسوم ، ونقترح هذه الرسوم لتشجيع الحكومة على التنفيذ فالكل يعلم انها تكره العمل المجانى وتعشق تحصيل الرسوم، وعلى أن يخصص جزء من تلك الرسوم لدعم مربى إناث الماشية، وهذه المرة هذه الرسوم هدفها نبيل وهو الحفاظ على الدجاجة التى تبيض لنا الذهب وسوف يتقبلها المواطنين بصدر رحب لهدفها النبيل وهو الحفاظ على أصل الثروة الحيوانية والمتمثل فى الإناث
ولكم خالص التقدير
عماد حسام الدين
أخصائى إعلام - اليونسكو - سرس الليان

Thursday, January 8, 2009

إحتكار تقاوى البطاطس وجهاز حماية المستهلك


سعدنا بحكم محكمة الإستئناف الذى نشرته الصحف اليوم (1/1/09)والخاص بتغريم شركات الأسمنت 200 مليون جنيه لصالح جهازاو جمعية حماية المستهلك بسبب ممارسات إحتكارية فى مجال انتاج وتجارة الأسمنت ،وهو حكم قوى ورائع أسعد الرأى العام وسيدعم موقف الجهاز داخل المجتمع المصرىويعززه ، ونتمنى ان يتسع نشاط الجهاز- او الجمعية- ليشمل فئة مستضعفة من المجتمع هم المشتغلون بالزراعة الذين يتعرضون لممارسات إحتكارية شديدة القوة والقسوة ولا يجدون من يحميهم وسأبدا بمثل صارخ يعانى منه زراع محصول البطاطس هذه الأيام ، فالمعروف أن مصر تستورد كل إحتياجتها من تقاوى البطاطس من الخارج سنويا والتى تصل الى ستين ألف طن تقريبا تاتى معظمها من اوربا الغربية (هولاندا وبريطانيا وفرنسا ) ، حتى منتصف التسعينات كانت تأتى هذة الكميات عن طريق وزارة الزراعة وكانت تأتى بأسعار التكلفة ولا تجنى الوزارة منها أية أرباح ، ولكن فى التاريخ المشار إليه أنشئ كيان غامض مبهم، حتى الآن، سمى البورصة الزراعية بعده بدأ الجنون يصيب أسعار تقاوى البطاطس وإرتفع سعر جوال التقاوى - زنة 50كجم - من 40 و50 جنيه ليصل الى 300 و 400 جنيه وكنا نظن أنها الأسعار العالمية الى أن تغيرت الحكومة فى النصف الثانى من التسعينات وجاءت حكومة أخرى رشيدة - الجنزورى - فإنخفضت الأسعار مرة أخرى الى 80 و 90 جنيها للجوال وظل الحال كذلك حتى رحيل تلك الحكومة الرشيدة بعدها إنفلت سعر التقاوى ليصل هذا العام الى الف ومائتى جنيه للجوال فى بعض الاصناف ( صنف: ليدى روزتا )، ومما يؤكد وجود تلك الممارسات هو ان سعر الجوال يبدأ فور وصولها مصر بسعر منخفض - نسبيا -500 جنيه مثلا ثم كل يوم يرتفع مائة او مائتى جنيه فكيف يحدث ذلك؟ وهل هناك سوق فى العالم لا يخضع لاية رقابة مثل سوق مستلزمات الزراعية الذى يعانى من إحتكارات شديدة تشارك فيها الحكومة ذاتها
اننا نتوجه لجمعية حماية المستهلك بخالص التهنئة على حكم الاسمنت ونتمى ان يمتد نشاطها ليشمل المشتغلين بالزراعة، ونهديها قضية تقاوى البطاطس فهى قضية واضحة ومكسبها مضمون وعائدها ضخم ومرة اخرى مبروك حكم الأسمنت والعقبى للبطاطس
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان

الخبز والقمح : المصرى والمستورد

أصدرالسيد وزير التضامن قرارا نشرته الصحف يلزم كل المطاحن بخلط القمح المستورد بالقمح المصرى بنسبة 50%وذلك للإستفادة من المواصفات الجيدة للقمح المصرى - حسب نص القرار المنشور - للقضاء على المشاكل التى تعانيها مخابز الخبز المدعم عند تصنيع الخبز من القمح المستورد الذى يفتقد الى مادة الجلوتين مما يؤدى الى عدم تماسكه عند تحويله الى عجين بعكس القمح المصرى ذى المواصفات الجيدة ,والجدير بالذكر ان السيد الوزير تخلى عن القمح المصرى- ذى المواصفات الجيدة - ولم يحدد سيادته موقف وزارته من تسلم القمح المصرى - ذى المواصفات الجيدة - حتى الآن ولم يعلن السعر الجديد وهو الأمر شديد الخطورة وبدأت أثاره بالفعل فى الظهور ويراها الجميع هذه الايام بالآسواق وهى عبارة عن إنهيار أسعار الطماطم والبطاطس فى الاسواق هذه الأيام حيث يباع كيلو الطماطم اليوم بسبعين قرشا للمستهلك وكذلك البطاطس ،وهى أسعار تغطى تكلفة الحصاد والنقل بالكاد ، بسبب هروب زراع القمح من زراعته لغموض موقف الدولة من المحصول الجديد ، واتجهوا للطماطم والبطاطس فى عشوائية غير منظمة مما أدى الى زيادة المعروض فإنهارت الأسعار ولحق بالزراع خسائر فادحة هى فى النهاية خسائر للإقتصاد القومى ,اما الأثر الثانى فسوف يظهر فى شهر مايو القادم عند حصاد القمح وبدء التوريد للحكومة والذى نتوقع بكل أسف, ان تكون الكميات الموردة متدنية عن كل الأعوام السابقة لقلة المساحات التى زرعت قمحا من ناحية , ولاتجاه زراع القمح الى إستخدامه كعلف للماشية إذا لم يكن سعر التوريد مجزيا.ا
وللتخفيف من تلك الاثار المتوقعة نطالب السادة المعنيين بتسلم القمح وهم السيد وزير التضامن والسيد وزير الزراعة بصفتهماعضوين فى اللجنة العليا للقمح وباقى السادة اعضاء تلك اللجنة - نطالبهم بالمسارعة الى إعلان سعر القمح الجديد حتى ينال المحصول الحالى العناية من الزراع بعمليات التسميد والخدمة كى ترتفع إنتاجية الفدان ونقلل من آثار قلة المساحة لادنى درجة ، وحتى لا يهمل الزراع المحصول للتدنى المتوقع فى سعره ولارتفاع اسعار الاسمدة ولاتجاه الاغلبية لإستخدامه علفا للماشية فهل يستجيبون ؟
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان