Wednesday, July 15, 2009

الفقه الصحيح ...رسالة جديدة منشورة فى بريد الاهرام


بـريــد الأهــرام
44780
‏السنة 133-العدد
2009
يوليو
14
‏21 من رجب 1430 هـ
الثلاثاء
الفقه الصحيح
كشفت أزمة إنفلونزا الخنازير عن شيء من عدم العلم ـ ولا نقول الجهل ـ سواء علي المستوي الرسمي أو الشعبي‏,‏ فعلي المستوي الشعبي تعامل الجميع مع الخنازير تعاملا خاطئا‏,‏ حيث كشفت الأزمة عن أن الثقافة السائدة تحرم الخنزير كتحريم الخمر‏,‏ حيث يحرم شرب الخمر وصناعتها وتجارتها‏...‏ إلخ‏,‏ وطبق الجميع ذلك علي الخنزير لدرجة أن الزراع يمتنعون عن استخدام سبلة الخنازير في الزراعة اعتقادا منهم بحرمة ذلك‏.‏ إن الخنزير خلقه الله لمهمة في الكون شأن كل المخلوقات‏,‏ فلم يخلق شيئا عبثا أو خطأ‏,‏ وإنما كل شيء خلق بمقدار ولمهمة محددة وكل المخلوقات أمم تسبح لله ولكننا لا نفقه تسبيحها‏,‏ وحرم الله لحم الخنزير ـ فقط اللحم ـ ولم يحرم حيازته أو تربيته أو مشاهدته أو غير ذلك من الفقه السائد الشائع بيننا‏..‏وبالتالي فيجوز الاستفادة من هذا المخلوق في أي مجال باستثناء تناول لحمه كطعام ويكفيه دوره البيئي كأفضل الطرق الطبيعية في التخلص من المخلفات العضوية دون أدني أثر سلبي علي البيئة‏,‏ بل إنه يحولها إلي سماد عضوي شديد الفعالية‏,‏ هذا علي المستوي الشعبي‏..‏ أما علي المستوي الرسمي‏;‏ فقد قضت الحكومة علي السلالة المحلية شديدة القوة من الخنازير التي من الصعب تعويضها وألحقت أضرارا بمليون مواطن هم المشتغلون بمهنة الخنازير تربية وتصنيعا وانضموا إلي العاطلين‏,‏ في وقت ندرت فيه فرص العمل‏,‏ وللأسف لم تمنع هذه الخطوة المتسرعة ظهور المرض في مصر‏,‏ فقد جاءنا من الخارج مع الوافدين‏,‏ ولذا نناشد الأزهر الإدلاء بدلوه في الأزمة ونشر الفقه الصحيح بين المواطنين‏.‏
عماد حسام الدين ـ أخصائي إعلام ـ سرس الليان
بداية الصفحة

Monday, July 13, 2009

السخرة الجديدة ...الفلاحون المصريون يتحملون فاتورة الدعم

اندهش الرأى العام وتعجب من مناقصة توريد الارز التموينى للحكومة وبالتحديد لصالح هيئة السلع التموينية والتى "فاز" بها القطاع الخاص, ومصدر الدهشة ليس فى ان القطاع الخاص هو الذى فاز ولكن الدهشة فى السعر الذى سيورد به القطاع الخاص الارز للحكومة فقد فاز-!! - القطاع الخاص بمناقصة توريد الارز بسعر مليم واحد فقط للكيلو جرام من الارز - نعم مليم مصرى واحد سيقبضه القطاع الخاص من الحكومة مقابل كل كجم ارز سيورده لها اى جنيه مصرى واحد لكل طن ارز !!!!! وتفسير اللغز هو ان الحكومة تحتكرشراء محصول الارز عن طريقين :الاول هو انها تتولى توفير احتياجات غالبية الشعب المصرى من الارز من خلال بطاقات التموين وهكذا احتكرت السوق الداخلى , والاخر ان الحكومة تمنع او تسمح بتصدير الارز للخارج , ومن هنا جاء الاحتكار الخارجى والداخلى , وهنا السر, سر توريد الارز ببلاش للحكومة - فالحكومة سمحت لمن يورد طنا ان يصدر طنا مماثلا , ولما كان سعر تصدير الطن الف دولار اى حوالى ستة الاف جنيه فان المورد سيشترى الاثنين طن "(واحد للحكومة والثانى يصدره ) بمبلغ فى حدود 2500 جنيه للطنين(1250 جم للطن وهو سعر متدن جعل الزراع يطعمون مواشيهم ارزا لرخص ثمنه عن الاعلاف الحيوانية ) ويصدر واحد بستة الاف وواحد هدية للحكومة التى ستبيعه للشعب - بعد ان تدعمه من جيبها - بسعر جنيه واحد فقط !! هل علمت الان من يتحمل فاتورة الدعم ؟ انهم البسطاء من الزراع التى تتركهم الحكومة فريسة للاسعار العالمية عند شرائهم مستلزمات الانتاج ( سولار , اسمدة , بذور , مبيدات ...وخلافه ) ثم تحتكر منتجهم باساليب شيطانية ملتوية وتبخس ثمنه وتحملهم فاتورة الدعم ثم تتشدق بعبارات كاذبة رنانة حول الاقتصاد الحر وحرية السوق وغيرها। وما يحدث مع الارز هو نموذج فضحته المناقصة المشار اليها ويحدث مع محاصيل اخرى بصورة اشد وخاصة القمح والسكر والقطن وهى امور جعلت قطاع الزراعة يعيش اوضاعا متردية واصبح طاردا للعمالة وللمستثمرين واصبح الزراع يعيشون فيما يشبه السخرة ولكنها سخرة شيطانية لا فكاك منها وسينهار هذا القطاع قريبا جدا اذا لم تعدل الحكومة عن تلك السياسات الاحتكارية واذا لم تعطى المحاصيل الزراعية اسعارا حقيقية مجزية بل ولابد من دعم هذا لقطاع فى اسرع وقت دعما نقديا من خلال الاسمدة والسولار كاجراء عاجل لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل امتناع الزراع عن الزراعة وتبوير الارض لوقف نزيف الخسائر
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان

صفر مصرى علمى عالمى جديد

عند بداية ظهور ما يسمى بانفلونزا الطيور فى مصر كانت هناك عدة جهات لتحليل عينات الطيور المصابة وحدث وقتها تعارض بين نتائج تحليل معمل كلية الطب البيطرى بجامعة المنصورة وبين معامل وزارة الزراعة الشهيرة بمعامل د । منى محرز نسبة الى السيدة مديرة تلك المعامل بخصوص عينة اخذت من مزرعة بمحافظة الدقهلية وتم تحليلها فى كلية الطب البيطرى بجامعة المصورة, ومعامل د । منى محرز فى ذات التوقيت , وجاءت النتائج متضاربة حيث اصرت كلية الطب البيطرى ان الطيور مصابة بمرض تقليدى - نيو كاسل على ما نتذكر - ولكن معامل د। محرز قالت انها انفلونزا الطيور وعندها اصدر السيد وزير الزراعة قرارا بقصر التحاليل على معمل الوزارة فقط , ومنذ وقتها وحتى تاريخه لم تصب الطيور البرية بانفلونزا الطيور وهذا يؤكد صحة نتائج كلية الطب البيطرى وانه مرض داجنى عادى يصيب دواجن التثمين فقط و التى قد يكون قد سرب اليها عمدا مع الاعلاف لتدمير صناعة الدواجن المصرية وهو ما حدث لاحقا ،وهذا الاسبوع حدث تضارب جديد بين معامل د . محرز و لكن هذه المرة مع كل الهيئات العلمية العالمية وخاصة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة المعروفة باسم الفاو , حيث قامت معامل د . منى بتحليل عينة لشحنة من الابل مستوردة من السودان ومتحفظ عليها بالحجر البيطرى المصرى بمنطقة شلاتين على الحدود السودانية للاشتباه فى اصابتها بمرض الحمى القلاعية وجاءت نتائج التحليل التى قامت بها د . منى تفيد ان الابل مصابة بالحمى القلاعية , وهنا حدثت ثورة علمية فى كل الاوساط العلمية البيطرية, حيث قالت منظمة الفاو معلقة على تلك النتائج بتهكم :انها كشف علمى جديد توصلت اليه . د منى حيث ان الثابت علميا فى كل المراجع والجهات العلمية الدولية ان الابل لا تصاب بالحمى القلاعية.. واصبحنا مصدرا لتهكم وسخرية كل تلك الجهات العالمية , والغريب ان د . منى اصرت على موقفها ولكن السيد رئيس هيئة الخدمات البيطرية تدخل فى القضية وامر بالافراج عن الشحنة على مسئوليته الشخصية , ومرت ايام وانتظرنا استقالة د . محرز خجلا ولكن يبدو انها اصيبت بالمرض المصرى الشهير الذى يصيب كل المسئولين المصريين وويمنعهم من الاستقالة مهما ارتكبوا من كوارث , فانتظرنا اقالتها او على الاقل احالتها و"علماؤها " للتحقيق فلم يحدث شيئا من ذلك اين انت يا حمرة الخجل ؟ للاسف انه صفر مصرى علمى عالمى جديد يجب الا يمر بدون مساءلة
والسلام عليكم
عماد حسام الدين
فلاح - اخصائى إعلام - سرس الليان