Sunday, September 27, 2009

إحترس ... كارثة :مصل انفلونزا الخنازير يسبب السرطان

قرأنا فى صحيفة الأهرام , فى عدد 11 سبتمبر فى الصفحة الأولى, حديثا للسيد رئيس الوزراء مع الاستاذ أسامة سرايا ذكر فيه ان الحكومة تعاقدت على المصل الواقى من انفلونزا الخنازير وانه سيصل مصر قبل موسم الحج فسعدنا سعادة بالغة بسرعة تجاوب الحكومة مع الأزمة وتحركها السريع غير المعتاد فى مثل تلك الأزمات التى عهدنا منها ومن كل الحكومات السابقة التريث الشديد وعدم الأنفعال , واثناء قراءة العدد نفسه وفى الصفحة التاسعة فوجئنا بخبر كتبه الاستاذ حسام زايد تحت عنوان : آثار جانبية خطيرة لمصل أنفلونزا الخنازير تهدد متناوليه بالاصابة بالسرطان وتقول تفاصيل الخبر ان خبيرا صحيا ألمانيا حذر , فى بحث علمى منشور فى مجلة علمية ألمانية , من المصل الذى تتصارع العديد من الشركات الدولية على إنتاجه لانه ثبت ان له آثار جانبية تسبب السرطان لمتناوليه و ذكر الكثير من التفاصيل العلمية ثم اختتم الخبر بقول الخبير الصحى الألمانى ان المصل له العديد من الآثار الجانبية قد تكون اسوأ بكثير من فيروس انفلونزا الخنازير نفسه ....انتهى الخبر الذى اصابنا بفزع كبير وخاصة بعد سعادتنا عند قراءة خبر تعاقد الحكومة على شراء المصل , ولذ ا نرجو من الحكومة عدم التسرع وعدم الانفعال السريع مع الأحداث والعودة الى سابق عهدها والتريث الشديد وخاصة بالنسبة لشراء هذا المصل الذى ولد سيئ السمعة حرصا على حياة المواطنين فالأنفلونزا ارحم من السرطان وقانا الله وإياكم الاثنين
عماد حسام الدين - سرس الليان

هل هى انفلونزا مدارس فقط ؟


قرار تأجيل الدراسة خوفا من انفلونزا الخنازير نرجو ان يكون قرارا متأنيا مدروسا من كافة جوانبه... فقد تم قصر خطر انفلونزا الخنازير على المدارس فقط وكأنها التجمع البشرى الوحيد, وكأن إلغاء الدراسة سيمنع هذه التجمعات الدراسية أو سيمنع الوباء , وهذا امر جانبه الصواب, فبتاجيل الدراسة الرسمية ستتحول الى دروس خصوصية فى غرف سكنية غير صحية بعيدة عن رقابة الصحة وخاصة فى الريف حيث الظروف الاقتصادية لا تسمح بمدرس خاص لكل طفل, وهكذا فالتجمع موجود لا محالة بل وازداد خطورة لانه غير صحى وغير مراقب , والنقطة الاخرى ان الوباء لم يأت بعد فالمعروف ان المرض يصبح وباءا عندما تتخطى نسبة الاصابة خمسة فى المائة من عدد السكان وعندما يحدث ذلك يحق للحكومة وقف الدراسة , ومن ناحية اخرى فالتجمعات الدراسية ليست هى التجمعات البشرية الوحيدة فهناك أشكال اخرى من التجمعات البشرية اشد خطرا فعلى سبيل المثال وسائل النقل الجماعية وخاصة الميكروباص كامل العدد مغلق النوافذ شتاءا ,وكذلك القطارات وخاصة قطارات الدرجة الثالثة وخير مثال لها قطار منوف القاهرة الذى يمر على مدينة اشمون فى السابعة والنصف صباحا وهو قطار بلا نوافذ ومع ذلك تشعر بالاختناق لنقص الاكسجين بسبب شدة الزحام الذى يفوق اى وصف اما المترو فتعرفونه جميعا, وهناك الاسواق الاسبوعية فى القرى فلكل قرية سوق اسبوعى للخضر تجتمع فيه النساء وسوق اسبوعى للمواشى وهناك التجمعات فى مباريات الكرة ودور السينما وغيرها من التجمعاتالتى أصبحت ضرورة من ضرورات العصر , والخلاصة ان المدارس ليست التجمعات الوحيدة بل بالعكس هى اكثر التجمعات أمنا لسهولة اخضاعها للسيطرة والرقابة ,واذا اجلت الحكومة الدراسة فعليها الغاء كل اشكال التجمعات البشرية الأخرى والحل بسيط وهو حظر التجول وتجميد كل اشكال الحياة فهذا يكون الحل المنطقى الوحيد ..لكن يبدو فى الافق ان هناك نية مبيتة لتاجيل الدراسة لاحداث ضجة ورعب يبرران شراء المصل بمبالغ طائلة ونرى ان ضجة انفلونزا الخنازير تشبه تماما ضجة انفلونزا الطيور التى يثبت الواقع كذبها حيث لم يحدث الوباء المزعوم رغم الإلحاح الاعلامى المستمر على المرض وخطورته
الوهمية
عماد حسام الدين
أخصائى إعلام - سرس الليان