Wednesday, July 7, 2010

آه من العبث ...رسالة جديدة لى منشورة بجريدة الاهرام

بريد الأهرام
2010-7-7
آه من العبث‏!‏
التغيرات التي حدثت في مناخ مصر في السنوات الأخيرة هي تغيرات ملحوظة للمواطن العادي غير المتخصص في الأرصاد الجوية‏,‏ فقد شهدنا ارتفاعا غير طبيعي في درجات الحرارة في قلب الشتاء خلال شهر فبراير الماضي بالتحديد‏,‏
وهذه الأيام نشهد موجات حر شديدة لم نعتدها وهو حر غير مسبوق‏,‏ مما أدي إلي حيرة المواطن العادي في تفسير ذلك‏,‏ إلي أن خرجت علينا وسائل الاعلام بتفسير مرعب ـ نشك في صحته ـ مفاده أن هذه الارتفاعات غير العادية في درجات الحرارة هي بفعل فاعل بل وليست درجات الحرارة فقط انما الرياح والأمطار والسيول وتسونامي وحتي بركان ايسلندا ـ وخلاصة تلك التقارير ان عالمين صينيين اكتشفا مادة عندما يتم نثرها في الغلاف الجوي في مكان معين فإنها تمنع تسرب الحرارة من أو إلي ذلك المكان بمعني أنه لو تم نثر تلك المادة فوق القاهرة مثلا فإن الانبعاثات الحرارية الناتجة عن القاهرة من عادم سيارات ومصانع وحرائق قمامة وغير القمامة لن تتسرب إلي خارج الغلاف الجوي بل سترد للقاهرة مما يرفع من درجة حرارة المدينة بصورة لاتطاق‏.‏هذان العالمان أصبحا أمريكيين الآن والمادة التي اخترعاها أو المزعومة تسمي الكيميترل وتبنت أمريكا مشروعا دوليا ابتكرته وتبنته وتنفذه وحدها منذ عام‏1990‏ أطلقت عليه اسم الدرع‏,‏ ويهدف في ظاهره إلي معالجة الاحتباس الحراري ـ أما باطنه فيعلمه العالمون ببواطن الأمور ـ وهذا الكلام في حاجة إلي توضيح وتعليق من علمائنا الأفاضل‏,‏ فهل ما قيل عن قدرة العلم علي التحكم في درجات الحرارة والسيول وغيرها من الظواهر الجوية حقيقة‏,‏ أم أن الأرض أكبر من عبث الانسان بها وان مايقال هو شائعات تمنح مطليقها قوة زائفة وتوهن قلوب ونفوس الآخرين؟ نرجو توضيحا ونأمل في فتح بريد الأهرام باب النقاش في تلك القضية الخطيرة‏.‏عماد حسام الدين ـ أخصائي إعلام باليونسكو ـ سرس الليان