Thursday, October 7, 2010

مقال نشرته لنا جريدة الاهرام ....أهم عضو


اصل المقال
السلام عليكم
كشفت انهيارات البورصات المتكررة ان الامان فى الاستثمار هو الاستثمار فى الانتاج الحقيقى وليس الاستثمار الورقى، ومن اشرف وانبل مجالات الانتاج الحقيقى هو مجال الزراعة، ولكن فى مصر ترك هذا المجال دون رعاية ودعم من جانب الدولة فاصبح طاردا للمستثمرين لعدم تحقيقه اية ارباح بل خسائر فادحة فى معظم الاحيان ، واذا نظرنا الى هذا القطاع فى أعتى الدول الراسمالية لوجدناه يحظى بدعم نقدى هائل ، فالاتحاد الاوروبى يقدم دعما نقديا سنويا قدره عشرون الف يورو !!! لكل فلاح بالاضافة الى الدعم الذى تقدمه دول الاتحاد لفلاحيها منفردة، ويحظى قطاع الانتاج الحيوانى كذلك بدعم هائل ايضا حيث يتم دعم كل بقرة بالف وخمسمائة يورو سنويا وكذلك الاغنام400يورو - سنويا – لكل رأس ، اما هنا فى مصر فترك هذا القطاع دون ادنى رعاية بل ترك فريسة للنهابين واللصوص، فنظرة بسيطة حولك تجد كل من يتعامل مع الفلاح مليونيرا، فمثلا تجار الالات الزراعية وتجار المبيدات وتجار الاسمدة والبذور وتجار المحاصيل الزراعية ووكالات الخضر والفاكهة وغيرهم كل من يتاجر على الفلاح يصبح مليونيرا واهم عضو فى السلسلة وهو الفلاح تجدة اقرب الى التسول لولا التعفف ، حتى معدومى الضمير يقومون بغش المبيدات والاسمدة والبذور ويتربحون منها ارباحا فاحشة دون ادنى رقابة من جانب الدولة، لقد ترك الفلاح وهو المنتج الحقيقى فريسة ليصبح اضعف حلقة فى سلسلة هذا الانتاج ولو قطعت هذا الحلقة بتوقف الفلاح عن الانتاج لانهارات حلقات كثيرة ، ان الفلاح اصبح فى ادنى درجة فى السلم الاجتماعى وبالتحديد اصبح مكانه فى الدرجة قبل الاخيرة ، حيث يلى المتسولين مباشرة فى ترتيب السلم الاجتماعى ولهذا هجر الكثيرين مهنة الاباء وبحثوا عن مهن جديدة ومنهم من ألقى بنفسه فى البحر على امل النجاة والوصول للجانب الاخر ، ان هذا القطاع يحتضر وفى حاجة ماسة الى تدخل جراحى حكومى سريع يتمثل فى وقف احتكار الحكومة لتجارة القمح - رمانة ميزان قطاع الزراعة - ووقف احتكار الاسمدة والبذور وكذلك تقديم دعم نقدى للزراع وللانتاج الحيوانى واحكام الرقابة على مافيا غش الاسمدة والمبيدات هذا اذا اريد لهذا القطاع الاستراتيجى النجاة ، كل عام واتم بخير بناسبة – عيد – الفلاح الذى مر يوم تسعة سبتمبر دون ان يذكره احد

وتقبلوا خالص تحياتنا

عماد حسام الدين

فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو - سرس الليان]

وهذا نص ما نشر بالاهرام فى 30/9 2010

بريد الاهرام

أهم عضو‏!‏

أصبح القطاع الزراعي في مصر طاردا للمستثمرين لعدم تحقيقه أية أرباح‏,‏ بل يتكبد خسائر فادحة في معظم الأحيان‏,‏
وإذا نظرنا إلي هذا القطاع في أعتي الدول الرأسمالية لوجدناه يحظي بدعم نقدي هائل‏,‏ فالاتحاد الأوروبي يقدم دعما سنويا قدره عشرون ألف يورو لكل فلاح‏,‏ بالإضافة إلي الدعم الذي تقدمه دول الاتحاد لفلاحيها منفردة‏,‏ ويحظي قطاع الانتاج الحيواني بدعم هائل أيضا‏,‏ حيث يتم دعم كل بقرة بألف وخمسمائة يورو سنويا‏,‏ وكذلك الأغنام‏400‏ يورو ـ سنويا ـ لكل رأس‏,‏ أما في مصر فترك هذا القطاع دون أدني رعاية‏,‏ بل ترك فريسة للنهابين واللصوص‏,‏ فنظرة بسيطة حولك تجد كل من يتعامل مع الفلاح مليونيرا‏,‏ فمثلا تجار الآلات الزراعية وتجار المبيدات وتجار الاسمدة والبذور وتجار المحاصيل الزراعية‏,‏ ووكالات الخضر والفاكهة‏.‏ وغيرهم و كل من يتاجر علي الفلاح يصبح مليونيرا‏,‏ وأهم عضو في السلسلة وهو الفلاح تجده أقرب إلي التسول لولا التعفف‏,‏ حتي معدومو الضمير يقومون بغش المبيدات والأسمدة والبذور ويتربحون منها أرباحا فاحشة‏,‏ لقد ترك الفلاح وهو المنتج الحقيقي فريسة ليصبح أضعف حلقة في سلسلة هذا الانتاج‏,‏ ولو قطعت هذه الحلقة ويتوقف الفلاح عن الانتاج لانهارت حلقات كثيرة‏..‏ انقذوا الفلاح يا سادة‏!‏
عماد حسام الدين ـ إخصائي إعلام باليونسكو