Monday, September 17, 2012

الدستور الجديد : لابد من اشتراط اللياقة الصحية (حسدية ونفسية )و تحديد حد اقصى لسن تولى المناصب القادية وعضوية البرلمانات


ا" دولة العواجيز " مصطلح بليغ صكه شاعرنا الكبير عبد الرحمن الابنودى فى قصيدته الاولى عقب ثورة يناير يلخص هذا المصطلح حال قيادات مصر ومدى شيخوختها وهى من الامور التى ساهمت فى قيام ثورة يناير نظرا لإنعزال هؤلاء العواجيز عن الواقع وعدم مسايرتهم لمجريات الحياة ، وتجنبا لذلك تحرص كل الدول المتقدمة على تحديد حد اقصى لسن تولى المناصب القيادية، فمثلا الصين تضع حد اقصى اربعون عاما ولمدتين فقط لكل مسئول كل مدة اربع سنوات، وهكذا تكون حكومة الدولة شابة دائما ولا تشيخ

وأحلم ان ينص الدستور الجديد على حد اقصى لسن تولى المناصب القيادية والعضوية النيابية- ولو حتى ستين سنة - ولدورتين فقط بحد اقصى ، كما احلم ان يشترط الدستور لياقة صحية (بدنية ونفسية ) للمرشحين للمناصب القيادية فى السلطة التنفيذية بدءا من رئيس الجمهورية وحتى مديرو العموم ، وكذلك مسئولو السلطات التشريعية والقضائية ايضا ، فكم آلمنى ترشيع النظام السابق لاحد رموزه الكبار - الكبار فى الفساد - لعضوية مجلس الشعب 2010 وهو فى غيبوبة، وقد مات بالفعل قبيل اجراء الانتخابات بيومين فقط ( السيد كمال الشاذلى )،فهل يتصل  صوتنا للجنة التاسيسية ؟ نتمنى ذلك .
                                                  عماد حسام الدين 
                       أخصائى إعلام أول باليونسكو - سرس الليان

Thursday, September 13, 2012

وليمة حفل الزفاف " ترمس "



أفادت المعلومات الاولية عن حادث التسمم الجماعى بقرية "بندف " بالشرقية ان المصابين اشتركوا فى تناول وجبة " ترمس " فاسد باحد حفلات الزفاف بالقرية ، ففى الوقت الذى نقرأ عن البذخ فى حفلات زفاف الأكابر واستيراد البعض منهم لوجبات وليمة الزفاف بالطائرة مخصوص من شتى بلدان اوروبا ياتى هذا الخبر ليوضح لنا المستوى الاجتماعى والاقتصادى للقرية المصرية و ومدى تدنى احوالها لدرجة عجز المواطنين عن اقامة وليمة للزفاف واستبدال الترمس بالطعام الادمى اللائق ، هذه الاوضاع المتردية نتجت عن اهمال شبه متعمد للريف والزراع ادى الى تدنى الدخول وفرار الزراع وابنائهم من الريف الى المدن والى الخارج ، ان القرية فى حاجة الى اهتمام بالغ من القيادة السياسية فورا ويجب توفير كافة الخدمات فورا لكل القرى والتوابع واهمها الصرف الصحى والمياه النيلى النقية وليس المياه الجوفية الملوثةفليس من العقل ان تشرب القرى مياها جوفية ملوثة ومياه النيل تجرى فى الترع داخل هذه القرى ، والفلاح فى حاجة الى دعم عاجل عبارة عن تقديم الاسمدة والتقاوى مجانا وفورا وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية وهذه ليست بدعة فأعتى الدول الرأسمالية تقدم دعما هائلا للزراع نقديا وعينيا ، اما الفلاح المصرى فترك نهبا للكل ،بما فيهم الحكومة التى تبيع له البذور باضعاف مضاعفة تصل لعشرين ضعفا - الذرة الشامية على سبيل المثال تشترى الدولة كجم من الفلاح ب1.5جنيها وتيبع له البذور ب30 جنيها للكجم -،وكذلك احتكرت سوق الارز محليا من خلال البطاقات التموينية ولم تكتف باحتكارها السوق الداخلى بل وحرمت الفلاح من السوق الخارجى بحظرها للتصدير ، وهكذا اشترى الفلاح البذور والاسمدة بالاسعار الاحتكارية ،وعند البيع حرم من السوق الداخلى والخارجى فكسدت بضاعته ، وبعد 25 يناير دفع الزراع ثمنها من قوتهم فقد تم غلق الاسواق الخارجية عمدا أمام المنتج الزراعى المصرى فى خطة دولية خبيثة لوأد الثورة فكسدت كافة المنتجات الزراعية التصديرية واولها البطاطس مرورا بالبرتقال وحاليا العنب والمانجو وغيرهم ،فلحق بالزراع خسائر فادحة بسبب تخلى الدولة عن الزراعة والزراع وترك هذا القطاع بدون رعاية حكومية .
لذا نرجو فورا توجه الدولة نحو القرى وتوفير الصرف الصحى لكافة القرى والتوابع فورا وتقديم البذور والاسمدة مجانا للزراع كحل عاجل ينعش هذا القطاع ويوقف انهياره

عماد حسام الدين