Tuesday, October 9, 2012

ضريبة الف جنيه يدفعها الفلاح عن طن الارز


منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن طبق النظام السابق سياسة زراعية سميت بسياسة تحرير الاقتصاد الزراعى، تم بموجبها اطلاق حرية الفلاح فى زراعة ما يراه مربحا له ، وفى المقابل تركته الدولة فريسة لقواعد الاقتصاد الحر دون اى دعم يذكر ، فاصبح الفلاح يشترى البذور والمبيدات وكافة مستلزمات الانتاج باسعار السوق العالمى ، وغالبا ما تكون اسعار سوق سوداء ، حتى السولار يشتريه بنفس سعر السوق دون اى امتيازات او دعم هذا بخلاف الالات والمعدات والعمالة ..الخ ،وهذا لا يحدث فى اى اقتصاد زراعى فى العالم فحتى الدول الاوروبية ، معقل الرأسمالية ، تقدم لفلاحيها دعما هائلا، فالاتحاد الاوروبى يقدم دعما نقديا قدره عشرون الف يورو سنويا ! لكل مزارع ،هذا بخلاف الدعم الداخلى من كل دوله من دول الاتحاد لمزارعيها ....قبل المزارع المصرى - مكرها - السياسة الجديدة وتوقع ان يبيع منتجه بالاسعار العالمية ، ولكن كانت الكارثة فقد احتكرت الدوله شراء منتجاته الرئيسية - قمح ،ارز، ذرة ،قطن - وبخست ثمنها، بل وحرمت الفلاح من السعر العالمى وخير مثال على ذلك هو ما حدث - ويحدث - مع الارز ، فقد احتكرت الدولة السوق الداخلى من خلال احتكارها توفير الارز لخمسة وستين مليون مستهلك هم المستفيدون من بطاقات التموين ، هكذا احتكرت الدولة السوق الداخلى ، واما عن السوق الخارجى فقامت بحظر التصدير للخارج فحرمت الفلاح من السعر العالمى ،وكانت النتيجة هى انهيار سعر الارز وتدنيه من ستة جنيهات- هى السعر العالمى للارز المصرى - ليصبح جنيهان فاقل ، واخير صدر منذ ايام قرار برفع الحظر عن تصدير الارز للخارج ، فسعد الزراع ولكن كانت الكارثة ان القرار ينص على فرض رسم تصدير قدره الف جنيه عن كل طن !!!1 اى ان الدولة سوف تحصل من الفلاح على الف جنيه عن كل طن ارز ينتجه ! وهذا الرسم هو فى الواقع ضريبة رهيبة تفرض على فلاح مسكين لم يبلغ نصاب دفع الضريبة اصلا ، اذن هى اتاوة وليست ضريبة تحصلها الحكومة من الفلاح الذى يعرق وينتج ويصدر فيدخل عملة صعبة للوطن ولكن الدوله تنهبه وتفرض عليه اتاوة ...انها كارثة ....انه يجب فورا اتاحة الاسواق العالمية امام المنتج الزراعى دون اية حظورات او قيود ، فالدولة لا تدعم الفلاح فى مستلزمات الانتاج وتنهبه عند بيع منتجه ، اى اقتصاد هذا ؟

ان اى منتج يصدر هو دخل قومى للوطن بالعملة الصعبة ويجب دعم المواطن منتج هذه المنتجات ، اما مقولة ان الاسعا ر الداخليه سترتفع، فهذا ليس شلأن الفلاح وانما شأن الدولة، وهنا ياتى دور الدعم الذى تقدمه الدولة للمستهلك وارتفاع اسعار الارز لن يتضرر منه سوى اقلية لا تستحق بطاقات التموين المدعومة ، كما ان خفض الاسعر لا يكون من كد وعرق الفلاح المسكين ، اذ لا يعقل ان يدعم الفلاح المليونيرات ويوفر لهم الارز بسعر اقل من السعر العالمى، ثم ان تلك الطبقة من المجتمع يترفعون ويتأففون من اكل الارز المصرى..

يجب إلغاء تلك الاتاوة المفروضة على زراع الارز فورا ...ويجب تحرير كافة منتجات الفلاح من احتكارات الدولة وأهمها تحرير تجارة الدقيق وبالتالى تحرير تجارة القمح وفتح السوق العالمى امام كل منتجات الفلاح دون قيد او شرط بل ويجب العمل على فتح اسواق خارجية له ،هذا هو الاقتصاد الحر كما نفهمه.

عماد حسام الدين

فلاح  - سرس الليان

الارنب الغضبان - سرس الليان

هذا مقال نشرته لنا جريدة الاهرام فى باب بريد القراء ،وله قصة طريفة فقد نشر المقال دون ان اعلم بنشره  وبعد مرور ما زاد عن مائة يوم واثناء بحثى بالصدفة على النت بموقع الاهرام فوجئت به فسعدت جدا لان للنشر نشوة لذيذة تمتعنى وخاصة عندما يكون فى جريدة مثل الاهرام ...المهم بقى ان احتفظ بالنسخة الورقية للجريدة كى يراها -  الورثة -  فيما بعد ولكن كيف لى العثور عليها بعد مائة يوم فنحن فى جهة عملى نشتريها يوميا ونحتفظ بها لمدة شهر فقط  ثم تعد مستهلك ومخلفات يحصل عليها العاملون بالمركز لاستخدامها فى المنزل فى الاغراض المختلفة ، وكان املى الوحيد ان اجدها فى جهة عملى والحمد لله وجدتها وهو ما ضاعف سعادتى ...هذا المقال كتبته اعتراضا على عودة الثانوية العامة القديمة لمجرد انها قديمة فقط
والى اصل الرسالة المرسلة للاهرام يليها ما نشرته الاهرام منها ........
السيد الاستاذ / أحمد البرى


السلام عليكم

الحنين للماضى مرض ذهنى يصيب الانسان عندما تداهمه الشيخوخة ، فيزهد فى كل ما هو جديد ويرفضه ، ويبجل ويوقر كل ما هو ماض ويستدعيه من الذاكرة ويغلب هذا الماضى على معظم احاديثه وحواراته وتفكيره ويرى الانسان عندها ان الماضى هو الافضل هو الأجمل الى اخر كل تلك الصفات الطيبة ....لذا فان تقدم الامم مرتبط بالشباب دائما لان قدرتهم على التفكير والتجديد والتطوير تكون بكامل طاقتها ، وقد اشار القرآن الكريم الى ان الثوار هم الشباب بل وفى مقتبل العمر ، فسيدنا إبراهيم ابو الانبياء عليه السلام عندما ثار على الواقع المتمثل فى عبادة قومه لاصنام لا تنفع ولا تضر وقام بتحطيمها وعلق الفأس فى رقبة اكبر تلك الاصنام فى الواقعة التاريخية الدينية المحفوظة كم كان عمره ؟ كان فى مرحلة الفتوة اى بدايات الشباب " سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم " ...وكذلك اهل الكهف كانوا مجموعة من الفتية ايضا ثاروا على الظلم والجهل " إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى "

إذن التجديد والابتكار من صنع الشباب وهذا ما يفسر مسارعة اعضاء مجلس الشعب باعادة نظام الثانوية العامة القديم دون مراعاة لراى التربويين او العلماء فقط من باب الحنين للماضى وتوقير كل ما هو ماضى.

ان طلاب الثانوى يلعبون ويعبثون فى الصف الاول ولا يهتمون بتحصيل العلم ادخارا للجهد من اجل الصف الثانى والثالث الذى تحتسب فيهما الدرجات حسب نظام السنتين الملغى ، وهكذا فنظام السنة الواحدة العائد بقرار من مجلس الشعب سيمنح الطلاب مزيدا من الفرص للهو واللعب والعبث لمدة سنتين بدلا من سنة واحدة ادخارا للجهد للعام الثالث فقط ، ولا عزاء للعلم والتحصيل ...كنا نتوقع ان تكون الثانوية العامة مثل الجامعة بنظام التقدير التراكمى اى على مدار الثلاث سنوات من اجل صالح العلم والانتظام والتعليم ، ولكن فوجئنا بهذا القرار المتسرع بالعودة للماضى ، ونخشى ان يكون القرار القادم هو عودة منهج اولى ابتدائى فى الأربعينات والثلاثينات التى تربى عليها السادة النواب وهكذا ستعود حكايات عادل وسعاد والارنب الغضبان الى مناهج الابتدائى بقانون من مجلس الشعب الذى ترك كل احوال الدولة المتردية من امن واقتصاد وزراعة وتجارة ... إلخ ،وسارع وتصارع من اجل العودة للماضى ...نخشى ان يطالب

الاخوة السلفيون بالعودة بالثانوية العامة الى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتفضلو بقبول وافر التحية

عماد حسام الدين - سرس الليان  

   والى النص المنشور بالاهرام : 

 بريد الاهرام 27/6 /2012

الأرنب الغضبان
الحنين للماضي مرض ذهني يصيب الانسان عندما تداهمه الشيخوخة،فيزهد في كل ما هو جديد ويرفضه, ويبجل ويوقر كل ما هو ماض ويستدعيه من الذاكرة ويغلبه علي معظم أحاديثه وحواراته وتفكيره ويري الانسان عندها ان الماضي هو الأفضل والأجمل إلي اخر الصفات الطيبة.. لذا فإن تقدم الأمم مرتبط بالشباب دائما لأن قدرتهم علي التفكير والتجديد والتطوير تكون بكامل طاقتها, وقد اشار القرآن الكريم إلي أن الثوار هم الشباب بل وفي مقتبل العمر, فسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام عندما ثار علي الواقع المتمثل في عبادة قومه لاصنام لاتنفع ولاتضر, وقام بتحطيمها وعلق الفأس في رقبة أكبر تلك الأصنام في الواقعة التاريخية الدينية المحفوظة كان في مرحلة الفتوة وبدايات الشباب.. سمعنا فتي يذكرهم يقال له ابراهيم.. وكذلك أهل الكهف كانوا مجموعة من الفتية ايضا ثاروا علي الظلم والجهل إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدي.

إذن التجديد والابتكار من صنع الشباب وهذا ما يفسر مسارعة أعضاء مجلس الشعب بإعادة نظام الثانوية العامة القديم دون مراعاة لرأي التربويين أو العلماء فقط من باب الحنين للماضي.

إن طلاب الثانوي يلعبون ويعبثون في الصف الأول ولايهتمون بتحصيل العلم ادخارا للجهد من أجل الصفين الثاني والثالث اللذين تحتسب فيهما الدرجات حسب نظام السنتين الملغي, وهكذا فنظام السنة الواحدة العائد بقرار من مجلس الشعب سيمنح الطلاب مزيدا من الفرص للهو واللعب والعبث لمدة سنتين بدلا من سنة واحدة ادخارا للجهد للعام الثالث فقط, ولا عزاء للعلم والتحصيل.. وكنا نتوقع أن تكون الثانوية العامة مثل الجامعة بنظام التقدير التراكمي أي علي مدار السنوات الثلاث من أجل صالح العلم والانتظام والتعليم, ولكن فوجئنا بهذا القرار المتسرع بالعودة للماضي, ونخشي أن يكون القرار القادم هو عودة منهج أولي ابتدائي في الاربعينيات والثلاثينيات, وهكذا ستعود حكايات عادل وسعاد والأرنب الغضبان إلي مناهج المدرسة الابتدائية.

عماد حسام الدين ـ سرس الليان