بـريــد الأهــرام
44424
السنة 132-العدد
2008
يوليو
23
20 من رجب 1429 هـ
الأربعاء
المستقبل لها
اثرتم في بريد الاهرام قضية ارتفاع اسعار الحبوب والصراع بين الغذاء والوقود علي الحبوب, وفتحتم باب النقاش في القضية تعليقا علي رسالة: ومن العلم ماقتل لقارئ يناشد الزراع عدم بيع الحبوب لاي جهة بحثية تجري ابحاثها علي الوقود الحيوي المستخرج من الحبوب واراها مناشدة مثالية لن يكون لها صدي الا في مدينة افلاطون الخيالية المدينة الفاضلة ...والآن وبعد احتياج الغرب لإنتاجه من الحبوب وارتفاع اسعارها عالميا وتجاوب الحكومة المصرية مع ذلك وقيامها برفع سعر اردب القمح من170 جنيها في العام الماضي الي390 جنيها هذا العام بنسبة زادت عن100% وكذلك الذرة الشامية من140 جنيها للاردب الي320 جنيها, وكل ذلك سيؤدي الي اقبال هائل علي زراعة الحبوب في الاعوام المقبلة علي حساب محاصيل الخضر والفاكهة, وسيحدث انقلابا في الخريطة المحصولية للزراعة المصرية في مصلحة الحبوب, وطبيعة التربة المصرية والمناخ والعنصر البشري المتمثل في زراع علي قدر كبير من الخبرة والصبر و المثابرة॥كل هذه العوامل في مصلحة مصر وستكون الحبوب هي مصدر الدخل الاعلي للزراع لتحل محل الخضر والفاكهة, فهي تتمتع بميزة كبري حيث انها اقل في التكاليف والمخاطر من الخضر والفاكهة, و يكفي ان نعلم ان قرار رفع سعر القمح والذرة الاخير قد ادي الي رفع صافي ربح الفدان في العام من500 جنيه الي خمسة الاف جنيه أي عشرة اضعاف وبالتالي ارتفع الدخل القومي من قطاع الزراعة بنفس النسبة, وفي النهاية ندعو الاخوة الزراع للمسارعة الي زراعة الحبوب فالمستقبل لها
عماد حسام الدين
إخصائي إعلام باليونسكو ـ سرس الليان
بداية الصفحة