Tuesday, May 8, 2007

ويل للمصلين

هذه العبارة التى وردت فى سورة الماعون شغلت فقهاء المسلمين على مر التاريخ وحظيت بالعديد من التفاسير. فمنهم من فسرها بان الويل هو للسهو عن اداء الصلاة والاخر قال ان الويل للساهى عن الانتظام فى الصلاة ...وغيرها من التفاسير ولكن ما اعجبنى هو تفسير سورى مبسط لجزء عم قال معلقا : الويل للمصلين رياءا ونفاقا اى يسهون عن اوامر ونواهى الصلاة والاية التالية لاية ويل للمصلين توضح ذلك عندما قال الله تعالى ....فويل للمصلين .........الذين هم يراءون ...اى الذين يصلون الصلاة رياءا ونفاقا اما افعالهم ومعاملاتهم فبعيدة عن اخلاق الصلاة
السورة تبدا بالحديث عن المكذب بالدين ...ما هو المقصود بالتكذيب هنا ؟ هل هو الانكار ؟ لا بل هو عدم التطبيق العملى لاوامر ونواهى الدين... وموقف الفداء بين ابو الانبياء ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام يوضح هذا المعنى لكلمة التكذيب ...فابراهيم رأى فى المنام انه يذبح ابنه ... ثم صدق هذه الرؤيا وشرع فى تنفيذها وتطبيقها وعندما كاد ان يذبح ابنه فداه الله بالذبح العظيم وقال له : قلنا يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا .... وكذلك اية
॥ليس البر ان تولو ا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر واتى المال على حبه.....الى اخر الاية التىتنتهى بقول الله تعالى : اولائك الذين صدقوا.....صدقوا اى طبقوا عمليا اوامر ونواه الله فى معاملاتهم
سورة البقرة
ومن هذا المعنى يتضح ان الصديق او المصدق بالدين هو من يطبق تعاليمه فى معاملاته اما المكذب بالدين فو الذى يدعى انه متدين ولكن لا ينفذ ولا يطبق تعاليم دينه وهؤلاء هم من لهم الويل, هم المراؤو ن وهم من تتحدث عنهم سورة الماعون وليس الساهون عن اداء الصلاة او غير ذلك من التفاسير وكلمة المصلين تعنى انهم يؤدون الصلاة كاملة وبانتظام وصلاتهم صحيحة شكلا اما المضمون ففاسد هذا والله اعلم

No comments: