Tuesday, March 4, 2008

البقر يحتاج دعما



يمر قطاع الزراعة بشقيه, الانتاج النباتى والانتاج الحيوانى , بظروف انتقالية غاية فى الصعوبة

وشديدة الاثر , فبعد نجاح الغرب فى استخراج الوقودالحيوى , الايثانول , من الزيوت النباتية وخاصة زيت الذرة الشامية البيضاء والصفراء , ارتفعت اسعار الحبوب عالمبا ارتفاعا متضاعفا وهو الامر الذى انعكس على اسعار الاعلاف التى ارتفعت بصورة كبيرة لدرجة عجز معها مربو الماشية عن اطعامها فبدأوا فى التخلص منها بالبيع فزاد العرض وانخفض الطلب فانهارت اسعار الماشية مما الحق خسائر كبرى بالمربين هذا فى المدى القريب , اما على المدى البعيد فسيؤدى ذلك الى انخفاض شديد فى اعداد ماشية انتاج اللبن حيث اصبح التخلص منها بالبيع لغرض اللحم اكثر ربحا او اقل خسارة فاحجم الكثيرين عن تربية مواشى اللبن وهو ما سيؤدى الى انخفاض الانتاج القومى من الالبان ومنتجاتها مما سيضاعف سعرها فى الشهور القادمة
والحل يتمثل فى ضرورة تدخل الدولة لتقديم دعم شهرى لماشية اللبن وليكن مائة جنيه لكل راس حلوب فى الشهر لتشجيع المربين على الاستمرار فى انتاج اللبن والذى يعد سلعة استراتيجية وهذا الدعم ليس بدعة نقترحها, ولكنه امر معمول به فى كل دول العالم وخاصة فى الغرب ونذكركم بمقال رائع للاستاذ اسامة غيث بجريدة الاهرام19/1 بعنوان : دعم البقر ودعم البشر ذكر فيه ان البقرة الاوربية تتلقى دعما سنويا قدره الف وخمسمائة يورو سنويا اى ما يزيد عن اثنا عشرة الاف جنيه مصرى اى الف جنيه شهريا ,

اننا نرى ان هذا الدعم المقترح لماشية اللبن امر لابد منه والا سيتم التخلص من تلك المواشى بالبيع للجزارين لانتاج اللحم لانه اكثر ربحا مما سيؤثر فى المدى القريب على انتاجية الالبان ومنتجاتها كذلك سيؤدى الى انخفاض شديد فى اعداد الثروة الحيوانية بسبب التخلص من الاناث الولود بالذبح لانتاج اللحم الاكثر ربحا , لذا نامل فى دراسة امر دعم البقر- ونقصد بالبقر هنا البقر والجاموس اى مواشى اللبن - وفى حالة قابلية هذا الراى للتنفيذ فاننا نفضل ان يكون الدعم نقديا وليس فى اى شكل اخر كتقديم اعلاف مدعمة او غيره , فافضل الطرق واقصرها واكثرها شفافية وافضلها اثرا هو الدعم النقدى ونرجو ان يكون هذا الامر سريعا انقاذا لثروتنا الحيوانية من التدهور
عماد حسام الدين
فلاح- اخصائى إعلام
اليونسكو - سرس الليان

ملحوظة :-الحمد لله ,تم نشر هذا المقال فى بريد الاهرام فى التاسع من مارس بهذا النص : ا
الأهــرام
44288
‏السنة 132-العدد
2008
مارس
9
‏غرة ربيع الأول 1429 هـ
الأحد

إلا الأبقـار‏!‏
يمر قطاع الزراعة بشقيه‏:‏ الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني‏,‏ بظروف انتقالية غاية في الصعوبة وشديدة الأثر‏,‏ فبعد نجاح الغرب في استخراج الوقود الحيوي‏(‏ الإيثانول‏)‏ من الزيوت النباتية‏,‏ خاصة زيت الذرة الشامية البيضاء والصفراء‏,‏ ارتفعت أسعار الحبوب عالميا ارتفاعا مضاعفا‏,‏ وهو الأمر الذي انعكس علي أسعار الأعلاف التي زادت بصورة كبيرة لدرجة عجز معها مربو الماشية عن إطعامها فبدأوا في التخلص منها بالبيع فزاد العرض وانخفض الطلب فانهارت أسعار الماشية مما ألحق خسائر كبري بالمربين‏..‏ وهذا علي المدي القريب‏.‏أما علي المدي البعيد فسيؤدي ذلك إلي انخفاض شديد في أعداد ماشية إنتاج اللبن‏,‏ حيث أصبح التخلص منها بالبيع لغرض اللحم أكثر ربحا أو أقل خسارة‏,‏ فأحجم الكثيرون عن تربية مواشي اللبن‏,‏ وهو ما سيؤدي إلي انخفاض الإنتاج القومي من الألبان ومنتجاتها‏,‏ مما سيضاعف سعرها في الشهور المقبلة‏.‏والحل يتمثل في ضرورة تدخل الدولة لتقديم دعم شهري لماشية اللبن‏,‏ وليكن مائة جنيه لكل رأس حلوب في الشهر لتشجيع المربين علي الاستمرار في إنتاج اللبن الذي يعد سلعة استراتيجية‏,‏ وهذا أمر معمول به في كل دول العالم‏,‏ خاصة في الغرب‏,‏ وعلينا الأخذ به وإلا سيتم التخلص من المواشي ببيعها للجزارين لإنتاج اللحم‏,‏ لأنه أكثر ربحا‏,‏ وهذا سيؤثر في المدن والقري علي انتاجية الألبان ويؤدي إلي انخفاض شديد في اعداد الثروة الحيوانية بسبب التخلص من الإناث الولود بالذبح‏.‏إننا نأمل في دراسة دعم الأبقار دعما نقديا من أجل الألبان‏.‏
عماد حسام الدين

إخصائي إعلام ـ اليونيسكو ـ سرس الليان

No comments: