السلام عليكم
بدأت الدراسة وبدأ معها عذاب معظم اطفال مدينة سرس الليان لانها مدينة لها زمام زراعى كبير متناثر حولها مثل اذرع الاخطبوط وهذا الزمام به كثافة سكانية عشوائية كبيرة ويضطرون الى الذهاب الى مدارس المدينة المقامة داخل الكردون وهو ما يمثل عبئا جسديا على الاطفال مع الحقيبة المدرسية الثقيلة فوق ظهورهم , ومنذ سنوات لم تبنى اية مدرسة جديدة بالمدينة, ومع الزيادة السكانية زادت الكثافة فى الفصول ووصلت فى التعليم الابتدائى الى ستين تلميذ فى الفصل مما يصعب من مهمة المدرس ويققل من قدرته على متابعة كل التلاميذ فيضطر اولياء الامور الى اللجوء للدروس الخصوصية والتى تمثل مصدر عذاب اخر لاطفال اطراف مدينة سرس الليان حيث يقطعون المسافة الشاقة مرتين يوميا, مدرسة ثم درس خصوصى, ومما زاد من معاناتهم التطبيق الاعمى لنظام اليوم الكامل الذى يعود معه التلميذ للمنزل مع اذان العصر ليتناول غذاؤه واقفا من اجل العودة للمدينة للدرس الخاص, ونظام اليوم الكامل يطبق فى الدول القادرة على توفير مقعد لكل تلميذ ووجبة ساخنة ومكان لممارسة الهوايات والانشطة لكن فى ظل عدم وجود تلك الامكانيات يعتبر اليوم الكامل هو يوم عذاب وليس يوم دراسى
اننا نناشد الوزارة , مؤقتا, تقليل كثافة الفصول فى سرس الليان الى ثلاثين تلميذ كحد اقصى فورا بتطبيق نظام الفترتين , وعلى المدى البعيد نطلب منها إنشاء مدارس صغيرة للتعليم الاساسى فى اطراف المدينة فى المناطق العشوائية الواقعة فى الزمام الزراعى خارج الكردون لتقليل نسبة التسرب العالية من التعليم بسبب بعد المدارس ونرجو من الوزارة العدول عن نظام اليوم الكامل فى كل مدارس الجمهورية فإمكنات الوزارة لا تسمح باليوم الكامل كما ينبغى ان يكون اما تطبيقه شكلا دون مضمون فهو تعذيب للاطفال كلنا مسئولون عنه
والى لقاء
عماد حسام الدين
أخصائى إعلام - اليونسكو - سرس الليان
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Posts
No comments:
Post a Comment