Thursday, November 27, 2008

الارض الزراعية...محمية زراعية.....رسالة غير منشورة لبريد الاهرام

السيد الاستاذ / احمد البرى
السلام عليكم
اعدت سيادتكم اليوم فتح باب قضية شديدة الخطورة وهى قضية التعدى الرسمى على الارض الزراعية تحت مسمى الأحوزة العمرانية للقرى والمدن الريفية وذلك فى عمودكم الأسبوعى : احداث فى الأخبار تحت :عنوان توابع الحيز العمرانى , فبعد إلغاء الأمر العسكرى الذى نجح فى منع التعديات على الارض الزراعية بدرجة هائلة من أجل تجميل شكل الديموقراطية المصرية حدثت زيادة فظيعة فى حالات إلتهام المبانى لأخصب أرض زراعية فى العالم الا وهى أرض دلتا النيل وبكل أسف يتم ذلك من خلال ثغرة فسيحة تسمى المتخللات , ويقصد بها اى مساحة من الأرض الزراعية لها ثلاثة حدود غير زراعية , والكارثة تكمن فى أن المتخللات مثل الخلايا السرطانية تتكاثر بسرعة رهيبة ولا نهاية لها لانه ببساطة بناء المتخللات يؤدى الى ميلاد متخللات جديدة وهكذا وهى تبتلع عشرات الفداديين فى كل كفر وقرية أو مدينة اى عشرات الالاف من أخصب أراضينا نلتهمها سنويا ....والحل العاجل هو غلق ثغر ة المتخللات فورا وبغير رجعة , اما على المدى البعيد فلابد من تجفيف منابع التعدى على الأرض الزراعية ألا وهى زيادة عدد سكان الريف فظاهرة غريبة تحدث الان فى الريف فكل رجال الصناعة يقيمون مصانعهم فى القرى والريف بدلا من المدن الصناعية وذلك لهثا خلف أماكن وجود الايدى العاملة ولهذا أجدد إقتراح قديم سبق وإقترحته وهو إعلان أرض الأرض الزراعية محمية زراعية .. بمعنى حظر الترخيص لاى نشاط صناعى داخل كفور وقرى ومدن مصر الزراعية نهائيا وإلغاء ترخيص كافة الانشطة الصناعية القائمة حاليا فى القرى والمدن الزراعيةعلى المدى القريب أو البعيد و بأى شكل, كان تعطى لها مهلة ولو مائة سنه وتعفى الانشطة التى تسارع بالنقل من الضرائب مثلا لمدى مشجع وتمنح أرض بديلة لها مجانا وغيرها من الحوافز, عندها لن يوجد بالريف سوى الزراع وموظفى الخدمات كالتعليم والصحة وغيرها وبذلك نخفف كثيرا من منابع التعدى على الأرض الزراعية التى لن يمكننا تعويضها وكان احد القراء الأفاضل قد إقترح إنشاء ظهير زراعى للمدن الصناعية الجديدة لينتج لها غذاءها ولكنى لا اتفق مع سيادته للتكلفة العالية للبنية الاساسية اللازمة للزراعة من ناحية وللعداء الشديد بين المدن الصناعة والزراعة, فما تواجدا فى مكان إلا وإلتهمت الصناعة الارض الزراعية ولم تبقى لها أثرا وخير مثال على ما أقول الزحف الرهيب لمدينة برج العرب على قرى الخريجين المجاورة لها فى منطقة بنجر السكر.... والخلاصة هو ضرورة الفصل الكامل والطلاق البائن بين الصناعة والارض الزراعية وكل عام ومصر بخير والى لقاء
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام باليونسكو
سرس الليان

No comments: