Monday, January 12, 2009

ذبح الإناث

تعرضت ثروة مصر الحيوانية لمخاطر كبيرة العام الماضى تمثلت فى تخلص كثير من كبار وصغار المربين من إناث الماشية بالبيع فى سوق اللحوم لوقف نزيف الخسائر بسبب إرتفاع أسعار الأعلاف الذى شهدته الأسواق فى العام الماضى تجاوبا مع الإرتفاع العالمى الغامض وشبه المتعمد فى أسعار الحبوب ، والذى بدأ فى التراجع والعودة للأسعار العادية ،هذا التخلص الجماعى من الاناث الولود أدى الى تخفيض أعداد رؤوس الماشية التى تمتلكها مصر بنسبة 40 %حسب ما نشر فى تحقيقات للأهرام حول اللحوم ) ...والآن زال هذا الخطر بعد عودة أسعار الأعلاف لطبيعتها ، ولكن هناك خطر آخرداخلى دائم يهدد إناث الماشية وهو إتجاه الكثير من المواطنين الى ذبح إناث الماشية البكارى فى المناسبات الدينية وقد تفشت هذة الظاهرة الخطيرة فى عيد الأضحى الماضى وكذلك فى عيد القيامة المجيد , وهذا الأمر يدل على جهل فقهى بشروط الأضحية يجب على المسئولين بالأوقاف التصدى له من على المنابر ،وهناك دور هام آخرهو للدولة ممثل فى تغليظ عقوبة الذبح خارج السلخانات أو على الأقل تفعيل القانون الحالى والتشدد فى تطبيقه ومنع الذبح خارج المجازر نهائيا بإستثناء الاعياد الدينية والتى يجب ان يكون الذبح فيها ليس عشوائيا ولكن بترخيص من الجهة المختصة- وهى الطب البيطرى التابع لوزارة الزراعة - على ان يكون ذلك مقابل رسوم مغرية - نعم رسوم مغرية للدولة على المواطنين - ونقترح ان تكون مائة جنيه على الرأس من الجاموس أو الأبقار وعشرة جنيهات لرأس الضأن ولن يضير المواطن الذى يدفع ثمانية آلاف فى الأضحية أو اكثر أن يدفع تلك الرسوم ، ونقترح هذه الرسوم لتشجيع الحكومة على التنفيذ فالكل يعلم انها تكره العمل المجانى وتعشق تحصيل الرسوم، وعلى أن يخصص جزء من تلك الرسوم لدعم مربى إناث الماشية، وهذه المرة هذه الرسوم هدفها نبيل وهو الحفاظ على الدجاجة التى تبيض لنا الذهب وسوف يتقبلها المواطنين بصدر رحب لهدفها النبيل وهو الحفاظ على أصل الثروة الحيوانية والمتمثل فى الإناث
ولكم خالص التقدير
عماد حسام الدين
أخصائى إعلام - اليونسكو - سرس الليان

No comments: