Saturday, January 17, 2009

سوق مواشى منوف بلا خدمات

تنتشر أسواق المواشى بكل مدن الجمهورية وبكثير من القرى الكبرى وتجرى فيها عمليات بيع وشراء وتداول أموال وسيولة تصل لعشرات الملايين للسوق الواحد، ومعظم هذه الأسواق تنعقد مرة واحدة أسبوعيا وتخضع هذه الأسواق لإشراف الواحدات المحلية التى تقوم بدورها بتأجيرها سنويا بنظام المزايدة العلنية، ولكن فى الواقع هناك أسر وعائلات فى كل مدينة او قرية تحتكر إستئجار هذه الأسواق بطريقة أو بأخرى ، وبعد، فما دفعنى للكتابة فى هذا الموضوع هو حادثة وقعت فى سوق مواشى مدينة منوف الذى ينعقد كل يوم سبت وهو من أشهر وأكبر أسواق الجمهورية ،حيث قفز أحد الثيران الضخمة فوق أحد المواطنين داخل السوق وأحدث به إصابات بالغة إستدعت نقله للمستشفى ولكن للأسف لم تكن هناك اى خدمة طبية فى السوق فتم نقله بسيارة نقل الماشية بصعوبة بالغة وسط الزحام الشديد الذى يشهده هذا السوق ، فهو سوق ضخم يرتاده عشرات الآلاف من المواطنين يتزاحمون ويتلامسون مع آلاف الماشية ويتعرضون لمخاطر كبيرة ولا توجد خدمة إسعاف كالتى تتواجد لمشجعى ولاعبى كرة القدم فى مباريات الكرة حتى مباريات المغمورين، وكذلك تنعدم الخدمات الامنيةالتى تاتى فى نفس أهمية الخدمة الطبية نظرا لكثرة الخلافات والمنازعات بين مرتادى السوق وخاصة بين التجار ومعظمهم من الجزارين سريعو اللجوء للعنف عند اى خلاف ، أما الخدمات الإنسانية كدورات المياه والانارة فهذه أحلام بعيدة المنال مما يؤدى الى قيام الكثيرين بقضاء حاجتهم علنا بجوار الحوائد فى مشاهد غيرآدمية وكذلك يقضى كثير من مرتادى السوق القادمين من مدن بعيدة ويضرون للحضور مبكرا ليلة السوق ويبيتون بالسوق وسط ظلام دامس لعدم وجود حتى اعمدة إنارة ، فى الوقت الذى يقوم فيه مرتادى السوق بدفع رسوم باهظة عن كل رأس ماشية تدخل السوق(يتخطى إيراد سوق منوف سبعين الف جنيه أسبوعيا دون خدمة تذكر تقدم لرواده )، وهذه قضية أخرى حيث يتم فى مزايدة تأجير السوق تحديد رسم دخول لكل نوع من رؤوس الماشية ولكن عند التنفيذ يتم التحصيل من المواطنين برسوم اعلى بكثير من المتفق عليها فى المزاد مما يمثل إستغلالا وغشا ونهبا لأموال المواطنين، لذا نطالب بإلزام مستأجرى تلك الأسواق وخاصة سوق منوف بإعلان التسعيرة المتفق عليها مع الإدارة المحلية فى أماكن متعددة وظاهرة وخاصة عند اماكن تحصيل الرسوم مع إجراء متابعة وتفتيش دائم من قبل الإدارة المحلية، والأهم هو ضرورة قيام المسئولين ،فورا ، بتوفير خدمة إسعاف طبى مجهز للسوق وتوفير خدمة أمنية مؤثرة وليست شكلية ، وكذلك توفير الخدمات الانسانية واهمها دورات المياه والانارة فمرتادى السوق هم مواطنين شرفاء منتجبن لهم كل حقوق المواطنة شأنهم شأن لاعبوا وجماهير كرة القدم
والسلام عليكم ورحمة الله
عماد حسام الدين
فلاح - أخصائى إعلام - اليونسكو - سرس الليان

No comments: